الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

عرض التراث السوري وحكايات مزيّنة بالياسمين... مسرحية غنائية في "أيام الشارقة"

المصدر: "النهار"
حكايات مزيّنة بالياسمين.
حكايات مزيّنة بالياسمين.
A+ A-
من على "مسرح الأيام" الذي يتوسّط المنطقة التراثية في قلب الشارقة، قدّمت فرقة المسرح السوري حكاية من داخل الحارة الشامية القديمة لجمهور فعاليات الدورة الـ 18 من "أيام الشارقة التراثية" التي تتواصل حتى 10 نيسان الجاري، حيث جسدت في مسرحية غنائية تراثية قصة حب بين شاب وفتاة تحول بينهم العادات والتقاليد وتمنعهم من الزواج، إلا أن حبهم ينتصر بعد سجال وجدال طويل يعلو فيه صوت العقيد وكبار الحارات وحكمائها.

نقلت الفرقة المتكونة من عشرات الراقصين والمؤدين حكايات عرضهم المسرحي بسلسلة لوحات غنائية متصلة تتكامل فيما بينها لتروي القصة كاملة، وتضيء على القيم والعادات والتقاليد الأصيلة في المجتمع الشامي؛ فمن الدبكة السورية التي يصطف فيها الرجال إلى جانب النساء، إلى العروض الأدائية التي تجسد ملامح شهامة الرجل السوري وعزة نفسه، وصولاً إلى التمثيل الغنائي القائم على السجع وما يشبه ردود شعراء الحدايّة في العديد من بلدان الشام، والقائم على الرد على النصوص الشعرية المحكية بنصوص موازية بما يشبه النزال والتحدي بين شاعرين.

وعبّرت الفرقة من خلال العرض عن جانب كبير من ذاكرة التراث الشعبي السوري بتفاصيله كاملة، إذ تنوعت ملابس الفرقة بين الأثواب المطرزة والمزينة للنساء، والطرابيش والعمائم و"الشراويل" للرجال، فيما ظهرت اللّهجة السورية كهوية تقود العمل المسرحي وتتغني بتاريخ بلادها، بينما كانت رمزية الياسمينة، والحارة، وبيت الديار، والشرفات، تتكرر لترسم أمام المشاهدين صورة قريبة لتراث غني حمل خصوصيته الشهيرة عربياً وعالمياً.

ولم تغب عن العرض أجواء الطرب الغنائي السوري الراسخة في ذاكرة الغناء العربي، حيث تلوّن المسرح برقصات العارضين على أنغام أغاني وموشحات ارتبطت جميعها بصوت الفنان صباح فخري، فيما كانت بعض اللّوحات الفنية تذكر مشاهديها بأغاني الفنان شادي جميل، وغيرهم من الفنانين السورين الذين شكلوا علامات فارقة في الأغنية العربية.
 
 
 
63 ألف زائر 

وفي سياق آخر، ومع الوصول إلى نهاية الأسبوع الثاني من فعالياتها، أعلنت اللّجنة العليا لـ"أيام الشارقة التراثية" أن عدد زوّار دورتها الـ 18 بلغ 63 ألف زائر، وأشارت إلى أن الحدث شكّل فرصة أمام الزوّار ليعيشوا مع ضيوف الحدث عروض وفعاليات 29 دولة عربية وأجنبية من مختلف أنحاء العالم.

وقال عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللّجنة المنظمة لأيام الشارقة التراثية: "يعزز حجم الحضور الذي وصلت له (الأيام) القناعة بأن التراث الإنساني مادة غنية وجاذبة لمختلف فئات المجتمع، ويملك كل المقومات ليشكل أحد أهم محركات القطاع الثقافي والسياحي والإبداعي في المنطقة والعالم، كما يكشف ثقة الجمهور بالإجراءات الاحترازية التي نتخذها للوقاية من (كوفيد 19) ".

وكانت اللّجنة المنظمة قد وضعت خطّة للتعقيم المستمر لمواقع تواجد الزوّار، حيث يتم تعقيم الساحة الرئيسية وجميع المرافق بشكل يومي إلى جانب تعقيم دوري عقب كلّ فعاليّة في قرية الطفل، كما حددت طاقة استيعابية للزوّار خلال أيام الأسبوع بواقع 3 آلاف زائر، و6 آلاف زائر في أيام نهاية الأسبوع.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم