السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"المرأة التي ركضت ضد الموت": فيليب سالم وصناعة الأمل

المصدر: "النهار"
غلاف الكتاب.
غلاف الكتاب.
A+ A-
باسم الراهب 

صدر كتاب بعنوان "المرأة التي ركضت ضد الموت... فيليب سالم وصناعة الأمل" للكاتبة اللبنانية الأميركية المقيمة في الولايات المتحدة كوليت صليبا، وذلك في 290 صفحة من القطع الوسط.

يتحدث الكتاب عن امرأة شابة، إيطالية الجنسية اسمها "غبريللا بانتوني"، أصيبت بداء السرطان وهي في الثانية والثلاثين من عمرها. وقد جاءت هذه المريضة للمعالجة في عيادة طبيب السرطان العالمي المعروف البروفسور فيليب سالم في هيوستن بالولايات المتحدة الأميركية.

شهدت عيادة الدكتور سالم في هيوستن الكثير من قصص شفاء المرضى بينهم الإيطالية غبريللا المولودة في "باليرمو" والتي كانت تتعلق بالأمل والرجاء و"بقشّةٍ أخيرة للنجاة" قبل الاستسلام النهائي. ولم تمرّ شهور ستة على قدومها الى هيوستن، وإلاّ وتكللت مسيرتها العلاجية بالشفاء وخرجت من محنتها القاسية.

لقد بذل الأطباء في باليرمو الإيطالية، أقصى جهودهم لانقاذ مريضتهم المصابة بسرطان الثدي. لكن الصدف السعيدة تتدخل في بعض الأحيان في تحديد مصائر البشر وقلبها رأسًا على عقب. فبعد أن شاهدت غابريللا حوارًا مطوّلاً مع الدكتور سالم، بثّته إحدى أقنية التلفزة الإيطالية، قرّرت أن تقابله في باليرمو التي كان يزورها آنذاك، مثلما يزور عادة روما وعددًا من المدن الإيطالية الأخرى للاطمئنان إلى مرضاه.

اقترح الطبيب اللبناني على المريضة الإيطالية القدوم إلى عيادته في هيوستن، فلم تتردّد المرأة الشابة في الموافقة. وفي مقرّ علاجها هناك بدأت بوصلة حياتها تذهب في الاتجاه الصحيح، بعد فترة قاسية من التخبّط والارتباك والألم...

بعد معالجة استغرقت أشهر قليلة شفيت غابريللا على يد "الطبيب الرسولي" فيليب سالم، كما تسميه الكاتبة اللبنانية - الأميركية كوليت صليبا. وعادت الشابة الإيطالية لممارسة رياضة الركض والمشاركة في سباقات البطولة في باليرمو، كما كانت تفعل سابقًا قبل مرضها.

طبعًا، بقدر بهجة مريضة السرطان بشفائها التام، كان فيليب سالم مبتهجًا بانتصار مريضة على المرض والموت، بالأخص أنه في قرارة نفسه يؤمن بالقيامة إيمانه بالموت نفسه. وسالم الذي يحبّ مرضاه، يؤكد دائمًا "أنّ الطبيب الذي لا يحبّ مريضه لا يمكنه شفاؤه".

أمور كثيرة يهتمّ بها الطبيب اللبناني العالمي عندما يعالج مرضاه وخاصة الاحباط والألم والخوف... وهو يؤكد أن الطبيب حين يداوي مريضًا، لديه سلاحان: سلاح المعرفة، وسلاح المحبّة. وفيليب سالم يصرّ دائمًا على استخدام هذين السلاحين الهامين لأن المعرفة وحدها لا تكفي بل يجب أن تقترن بالمحبة... محبة المريض.

إن دعم البروفسور سالم لمرضاه يجعلهم يواجهون المرض بمعنويات عالية، ولم يكن ذلك ليتحقّق لولا إيمان سالم الراسخ بمبدأ "الحق في الحياة"، الذي أولاه كل عنايته واهتمامه، وجعل منه الهدف الأسمى لرسالة الطبّ.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم