الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حكمت أبو زيد يوّقع "الثورة المؤسّساتيّة في لبنان": فصل الإنماء عن السياسة ضرورة

المصدر: "النهار"
كتاب "الثورة المؤسّساتيّة في لبنان" للناشط السياسيّ حكمت أبو زيد.
كتاب "الثورة المؤسّساتيّة في لبنان" للناشط السياسيّ حكمت أبو زيد.
A+ A-
وقّع الناشط السياسيّ ورجل الأعمال حكمت أبو زيد كتابه الجديد بنسخته الفرنسية الأصلية الصادرة عن "دار أنطوان للنشر" بعنوان "La Révolution Institutionnelle au Liban" (الثورة المؤسّساتيّة في لبنان)، في مقرّ السفارة اللبنانية في باريس بدعوة من السفير اللبناني رامي عدوان وبحضور عدد من الوجوه الأكاديمية والحقوقية الفرنسية وأبناء الجالية اللبنانية من حقوقيين وناشطين سياسيين.

كتاب أبو زيد "مبادرة لاستعراض مراحل تكوين لبنان المؤسساتيّ تدريجيًّا، من خلال معاينة الممارسة الإدارية، والترفّع لبلوغ مستوى عقلانيّ يحفّز التعمّق بالتفكير لا سيّما من خلال فصل الإنماء عن السياسة من أجل العبور نحو المواطنة والحداثة" يقول أبو زيد في كتابه"، وفق ما أكّد.
 
 
وأشاد أبو زيد بـ"التجربة الفرنسية والقيم الفرنكوفونية والتاريخية والسياسية التي تجمع بين لبنان وفرنسا"، داعياً إلى "الإفادة من التجربة الإدارية في الدولة الفرنسية التي سعت منذ الثمانينات في عهد الرئيس فرنسوا ميتران إلى الدّفع نحو اللامركزية التي أمّنت إنماءً وتنمية متوازنة في فرنسا".

بدوره، اعتبر السفير عدوان أنّ "اللبنانيين غزوا العالم بثقافتهم وعلمهم بالكلمة لا بالسلاح"، مؤكّداً أنّ "اليوم أكثر من أيّ وقت مضى يجب أن يعمل اللبنانيون بشكل جماعيّ لا تنافسيّ لإنقاذ وطنهم. ومناسبة اليوم هي للتفكير من أجل إنتاج شيء إيجابيّ وجيّد للبلد من خلال حوار بنّاء وهادف".

الكتاب من تمهيد وزير الداخلية والبلديات السابق الدكتور زياد بارود الذي وضع مع لجنة متخصّصة مشروع قانون اللامركزية الإدارية في لبنان والذي أحيل إلى النقاش في المجلس النيابي منذ سنوات من دون جدوى وتبنّاه أبو زيد في كتابه.
 
وقال بارود: "رافقت الكاتب في رحلة بحثه عن الإجابات والحلم بتطوير هذا النظام الإداريّ بشكل علميّ وبقراءة لمراحل تاريخية عديدة. كتاب حكمت أبو زيد هو مناسبة لإطلاق النقاش حول موضوع اللامركزية الإدارية في هذا الوقت الضائع من عمر البلد فمن الجيّد أن نجد من يفكّر في الحلول ويفتح النقاش نحو مستقبل أفضل".

تخلّل اللقاء عرضٌ لفيلم وثائقيّ شرح بشكل مبسّط أهداف اللامركزية وحسناتها وانعكاسها بشكل إيجابي على حياة المواطنين اليومية وشرح أسباب الانهيار الحاليّ في لبنان نتيجةً لنظام المحاصصة والمحسوبيات والطائفية.

بعدها وقّع حكمت أبو زيد كتابه للحضور متمنّياً أن تشكّل اللامركزية فرصة أخيرة للحفاظ على وحدوية الدولة اللبنانية التي تواجه مفترق طرق وسط تصاعد الكلام عن الفدرالية أو التقسيم وأن تشكّل مدخلاً نحو الحلّ المستدام لمشاكل النظام اللبناني التي لا تنتهي.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم