اشترِك في نشرتنا الإخبارية
مي منسّى فقيدة الأدب والشعر والثقافة ستبقى روحك شعلة في عالم الكلمة والفكر والأدب
25-01-2022 | 13:25
المصدر: "النهار"
كميل عبدالله*
مي منسى صحافية وأديبة وروائية وناقدة فنية. رفيقة القلم وسليلة الأدب وربيبة الصحافة، خسرناك وجهاً إعلامياً ثقافياً أدبياً. تحكي الكلمة فتكسبها رونقاً، أدباً، فكراً وثقافة. الكلمة اليوم في ذكراك حزينة كئيبة، تبكي ملكتها المتوجة على عرشها.
"انتعل الغبار وأمشي"، هي الرواية الخامسة للروائية والإعلامية والناقدة اللبنانية مي منسَّى. صدرت عام 2006 وتُرجمت فصول منها إلى اللغة الإنكليزية، ودخلت القائمة النهائية "القصيرة" للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2008، المعروفة بجائزة "بوكر".
مي منسّى عرفتها شخصياً بدماثة خلق وتواضع. وكانت لقاءات صحافية وإذاعية من "إذاعة لبنان"، من خلالها تنهل روعة الثقافة وعمق المعرفة وتتعرف على إعلامية مميزة.
أذكر تلك المقابلة التي أجريتها معكِ لمجلة "الحسناء" عام 1986 في منزلك في زوق مصبح. يومها خرجنا إلى الشرفة لنرى معا كمية "الشحتار" على المصطبة وعلى الثياب المنشورة الذي ينفثه معمل الزوق الحراري والذي يلوث المنطقة وكانت الصرخة ولكنها بقيت في واد حتى يومنا هذا.
مي منسّى امرأة بَنَت إمبراطورية في عالم الكلمة ومضمونها ومعانيها. مَن يقرأ كتبها ومقالاتها يعرف أنّه فعلاً في بلاط صاحبة الجلالة.
ستشتاق لكلماتك وتحليلاتك قلعة بعلبك ومهرجان البستان وبيت الدين وكل الأندية والمحافل الثقافية والأدبية، وطبعاً جريدة "النهار" التي كنتِ أحد اعمدتها الثقافية، ومجلة "جمالك" التي خضت فيها غمار التجربة الصعبة وكان النجاح والتألق حليفك.
الكبار يرحلون، وحدها آثارهم وما تركوه من نتاج فكري وأدبي وثقافي يدلّ عليهم.
فقيدة الأدب والشعر والثقافة مي منسّى، ستبقى روحك شعلة في عالم الكلمة والفكر والأدب.
* صحافي وإعلامي
