الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"أيام الصفاء والضوضاء" لغالب غانم... رجل ثابر على مواطنته سلوكا وعلما وعملا

المصدر: "النهار"
Bookmark
غلاف الكتاب.
غلاف الكتاب.
A+ A-
 سلوى الخليل الأمين لطالما قرأت سيرة أشخاص لامعين، وتعلمت من مدرستهم كيف يكون الجهاد في العمل، بوطنية صادقة وشريفة، وتضحيات جسام أمام كل المغريات التي تصادفهم، إن كانت سياسية أو مالية، أو ما إلى هنالك من شراء الذمم واستغلال طمع الموظف في العيش الذي يليق. ثم كيف تكون المصالحة مع الزمن الذي يلفّ الإنسان ضمن دوائره، التي طالما ترتفع تموّجاتها المتماهية مع وميض الحياة، وهي تأنس لمن اتّبع أسفارها المليئة بالجمر ... راسماً فوق مدارات الزمن، الخطوط العمودية والأفقية، لمسيرة وطنية، امتزج فيها حب الوطن والعائلة، بمقاييس المكان والزمان، فمشى خطاه على وقعهما، بصلابة المؤمن بالله والوطن والعائلة. هذا هو الرئيس الدكتور القاضي غالب غانم، رجل المهام الصعاب في زمن اللاوطنية التي عمّت البلاد، إذ أقسم أن لا يخادع ولا يتملق ولا ينحني، بل أن يقف وقفة الرجل الوطني الشجاع المثقل بإرث تربوي وأدبي من دوحته الغانمية وعمادها المرحوم والده الشاعر عبدالله غانم. فكان بعد وفاة الوالد شغوفا بالعلم كما اخوته ومنهم الشاعرجورج والفيلسوف روبير والقانوني الأديب رفيق غانم إمتدادا لما أرساه والدهم في نفوس تلامذته وأبنائه من قيم ومبادىء ووطنية وخدمة للعامة من الناس، فكان ولده القاضي غالب غانم أحد أعمدة القضاء في لبنان، وقد حمل فوق جناحيه المسؤوليات الجسام والمبادئ التي تربى عليها، وحملها على منكبيه رسالة تعليم ومن ثم تطبيق للقانون والعدالة، التي بقيت صامدة في زمانه بالرغم من تقلّب الموازين، حيث أثمرت رحيقا يتساقط فوق تلال بسكنتا ووطنه لبنان رائيات يحسب الغمام المكلل هامات صنين، أنها آيات انقشعت عنها الحجب، فأثمرت نهجاً يُتّبع، وشعراً يلهج به المتيّم، وأدبا بليغا يلتقطه الزمان، وعراقة محتد ضاربا في أديم الأرض، وعدالة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم