الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"دولة لبنان الكبير" للمؤرخ عبد الرؤوف سنّو: السباحة في بحر متلاطم!

المصدر: "النهار"
Bookmark
"دولة لبنان الكبير" للمؤرخ عبد الرؤوف سنّو.
"دولة لبنان الكبير" للمؤرخ عبد الرؤوف سنّو.
A+ A-
الدكتور محمّد شيّا1لا أظن أن في وسع عمل تاريخي آخر أن يحتوي الأمرين معاً: متابعة لصيقة، يومية، قريبة، لكل المتغيرات اللبنانية "الساخنة" التي رافقت إعلان ’دولة لبنان الكبير’ في الأول من أيلول 1920، وأن يبقى صاحبها مع ذلك على مسافة واحدة مما يتطور تباعاً على الأرض منذ لحظة الإعلان الأولى، وإلى خطاب الحياد لسيّد بكركي بعد مئة عام.كيف يستطيع مؤرخ بيروتي، سنّي، كان معنياً مباشرة بإعلان "لبنان الكبير"، والذي احتسب يومذاك في خانة الموارنة وبخلاف عواطف ورغبات سنّة بيروت، ومسلمي مدن الساحل والأقضية الأربعة، أن يبقى على هدوء الباحث، وبرودة العالم، وهو معني شخصياً بكل موقفٍ عرض له؟ وكيف يستطيع أن يتنقل بين السرديات المتفجرة تلك بأقصى درجات الأمانة والحيدة، وكأنه يؤرخ لبلد على بعد ألف ميل، ولذاكرة عمرها ألف سنة؛ لا لأحداث بلده المتلاحقة، ولصورٍ حيّة، عنيفة، نابضة من عاصمته، كانت سمة السنوات الصاخبة التي تلت الأول من أيلول 1920، وحتى منتصف العقد الذي سيلي – ثم تجددت قبل عقدين ونيّف من الزمن؟ما يعرضُ له المؤرخ سنّو، إذاً، بالتفصيل ليست سطوراً عثر عليها في موسوعة تآكلت أوراقها على رف مكتبة جامعية، أو لقىً في متحف التاريخ العام، بل يوميات عايشها جيله شخصياً، والجيل الذي سبقه؛ يوميات الإعلانات الصارخة،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم