الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

سبع سنوات على غياب أنسي الحاج... ليته هنا لينهش الصمت ويُخدّر الحزن

المصدر: "النهار"
فاطمة عبدالله
Bookmark
أنسي الحاج بريشة يوسف عون.
أنسي الحاج بريشة يوسف عون.
A+ A-
الغياب، مرَّة يكون شوقاً، ومرّة يكون الشوق والحاجة والفراغ العصيّ على الامتلاء. سبع سنوات على رحيل أنسي الحاج، واليُتم في كلّ مكان، في القلوب والنفوس واللغة والإنسان. هنا، تحيّة للشعر والشاعر، للعطر الأبديّ، والضوء المُنبثق من ثقب الجراح، فيُنيرها ويضمّها. "ستعود الحياة جميلة"، لأنّ الشعر ليس مُعدّاً للموت. ولأنكَ في الإدراك والثبات والعقول الخلّاقة. أنسي الحاج، استعادةُ الجمال تُخفّف العذاب. "شعرهُ ساقية صافية""لم يكن أنسي الحاج شاعراً فرداً فحسب؛ لكنّه كان تجربةً مُتعدّدة البُعد في شاعر واحد. وكان أيضاً شاعراً واحداً يعكس حقبة فنيّة تاريخيّة كثيرة الشعراء والإبداع". يبدأ الشاعر والناقد السوري مازن أكثم سليمان بهذا الاختصار عنه. يعود إلى مُقدّمة "لن" ليُعلنها "البَيان الشعريّ العربيّ الخطير الذي فتح التجربة والتجريب عند صاحبها على التمرُّد والتجديد والمُجاوَزة والعصيان والقطيعة والاختلاف؛ فكانَ في كلّ ديوان أو عمل جديد يخوض في أمواج هذا البَيان، كأنّه الاستنطاق البدئيّ من جديد، والمُساءَلة الأولى التي لا تُستنفد، مُعمّقاً الصلة بين ما هو نظريّ تنظيريّ وما هو نصّي إبداعيّ". يعود سليمان إلى هاجس أنسي الحاج الأكبر، حيث "يكمن في اعتقاده بلانهائيّة القول الشعريّ وكيف السبيل دائماً إلى الانفكاك من المُسَبَّقات؛ لهذا، كانت البؤرة المحوريّة كامنةً في خلخلة اللغة باستمرار، وبلا هوادة، محمولة، أي هذه الخلخلة، على كشفٍ حسّي تطهيريّ، وعلى إعادة خلق وتكوين لغويّ/ وجوديّ بدءاً بالذات، ومُروراً...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم