عناوين لمشهد ضائع

البارحة سألت عن عينيكِ

قالتِ المشاهد أنّ اللون  

قد سرقها 

وقالت الدمعة أنّ الدفء 

فيها قد أذابها

وقالت الفكرة أنّ الله 

أدخلني في ليل يونس
 
 


يخبرونني أنّ المدن تحتاج

إلى أحرفي 

كي ينهض شعبها 

من تحت الركام 

ويصفّق 

ضحكت... ببكاءٍ ضحكتُ...




حين اعتذر دولته عن

إنقاذنا من الفقر

وأكمل فخامته النوم 

عن التنازل

أقفلت التلفاز 

وبحثت عن قلم 

وورقة أكتب فيها 

شكل جريمتي

ولونها وحجمها

ورسمت زنزانتي
 
التي سأُزجّ بها حتّى

أمضي تعهدًا بالفقر والصمت...



استغربوا البارحة مواقفي

في الجنس

خاصة حين رأيتُ فيه 

زرقة بيكاسو وصخب بيتهوفن

ولمستُ في داخلي 

جوع هولاكو ونزوته البغدادية

تمامًا كنزوتي 

لهدم مكتبات الأجساد النسائية

بشغف...
 
 


أخيرًا لا بدّ لي

من أن أرسم على 

جدران المدينة

وجه القلق

أسخر منه 

أعلن انتصاري النفسي

عليه 

وأضع في رأسي

أربع زهور وأنتظر

الماء الكثير من الماء الشفاف...




لن أهوى... سأكون حرًّا

سأرفع الدعم 

عن قلبي

مبتعدًا عن خفقاته...