لبنان حَكَايا من بلاد الياسمين: كتاب للدكتور جورج لبكي

 

صدر بالفرنسية عن دار الإبداع - الحرف الذهبي كتاب للدكتور جورج لبكي، رئيس مجلس إدارة المعهد الوطني للإدارة، بعنوان: «لبنان، حكايا من بلاد الياسمين» LIBAN Contes du pays du jasmin. يضم الكتاب ثماني وعشرين أقصوصة من قصص الياسمين مستوحاة من تاريخ لبنان وعاداته وتقاليده وقصصه الشعبية المحبّبة الى القلوب. بعض هذه الحكايا سردي، والبعض الآخر تحليل لشخصيات من الذاكرة والخيال اللبنانيَّين، وبعضها الآخر يتحدث عن الحرب ومآسيها وحب الوطن والانتماء والتجذّر في الأرض مقابل الهجرة والتغرّب والابتعاد عن تراب الوطن الغالي.

 

يتميّز الكاتب بروح وطنية عالية وعظيمة تحاكي قداسة لبنان الوطن والأرض. هو الذي استشهد والده بقذيفة أثناء الحرب اللبنانية في قريته الأم، وقد عرّج الكاتب على ذلك في متن الكتاب وذكَرَه بشكل جليّ، وكان لريشة ولده ليونارد التوقيع الأبرز في لوحة الغلاف الخارجي للكتاب حيث برزت القرية – مسقط الدكتور لبكي ومنزل أهله حيث أمه وأبوه الشهيد الذي استشهد بفعل قذيفة في ثنايا المنزل القديم في ذاك الجبل اللبناني الأشم. 

 

 قدّم للكتاب القاضي الدكتور غالب غانم رئيس مجلس القضاء الأعلى سابقً، حيث قال إن للكتاب ثلاثة مكونات: الكاتب والقارئ والأرض التي هي محور الكتاب برمته. إن كتاب لبنان، حكايا من بلاد الياسمين، هو أكثر من قصة على ما جاء في مقدمة الدكتور غانم، إنه اعتراف بحبّ الأرض، بأنه أكثر من لغة، إنه قيمة معنوية عالية ويتوجب على القارئ اكتشاف الجواهر الخفية أكثر من البارزة فيه.

 

أخيرًا وليس آخرًا، لا بد من كلمة شكر من الكاتب إلى كل من ساهم في إبراز هذا المؤلَّف إلى حيز الوجود منطلقًا بابنه ليونارد الذي خطّ بريشته لوحة الغلاف التي تحاكي ما هو حياة.

يأتي الشكر الثاني إلى السيدة كاتيا كوكاز على مراجعتها اللغوية لنصوص الكتاب.

 

والثالث إلى لارا الغازي لإخراجها المحتوى، والدكتور عبده لبكي الأستاذ في الأدب العربي، شاعر الإنسانية وأستاذ المؤلف المؤسس لدار النشر الإبداع.

والجدير ذكره أن الكاتب استعمل كلمات لبنانية بأحرف فرنسية، مما عرّب الأدب الفرنسي وغرّب الأدب العربي بأسلوب شيّق وممتاز لا يصنعه إلا من حمل الجنسية اللبنانية الأم بأصالة وجمع شهادتي الدكتوراه في القانون والأدب الفرنسي من كبرى جامعات باريس.

 

ويختم الكاتب بأنه يبقى أيضًا الكثير الكثير من الحكايا والقصص لتحكي الكثير الكثير من الشخصيات الموجودة في الذاكرة والقلب الذي لا يتوقف عن الخفقان بها، منها وفيها.