الروائية الإماراتية ريم الكمالي لـ"النهار": مَن أنا في هذا المكان؟

  تضع الكفّين في يديها والكمامة على الوجه. السلام من بعيد، مع "أهلاً وسهلاً بلبنان" الذي درست في جامعته وحفظت ذاكرتها عنه صوراً برائحة الوفاء. نجلس والروائية الإماراتية ريم الكمالي مع الانتباه إلى المسافة الآمنة. تنظر إلى هاتفها بترقّب، فبعد أقل من نصف ساعة، كان موعد توقيع روايتها "تمثال دلما" ضمن فاعليات معرض الشارقة للكتاب. تبدو عليها الحماسة وتسارُع الخفقان، مثل مَن ينتظر خروج مولود إلى الضوء. هنا الخليج وسواحله قبل الأديان، من نهايات العهد السومري، إلى بدايات المرحلة الأكادية التي تكوّنت إمبراطوريتها الأولى من جنوب العراق. وهنا قصة الشاب نورتا، صاحب القدرات الخلّاقة في دراسته الكهانة، ورغبته في نحت تمثال كبير يمنح به جزيرته دلما مكانة عظمى وسط البحر.  الكمالي باحثة في التاريخ القديم، "تخرّجتُ من لبنان الحبيب الذي علّمني الالتزام"، كما يحلو لها التأكيد كشيء من الحنين. "يهمّني التاريخ واللغات القديمة. إنّها تساؤلاتي الأولى، حين تفتّحت الإشكاليات والحاجة المُلحّة للحصول على الإجابة". "هذا ليس غرقاً...