الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بين "أصداء مدينة لا مرئية" وفضاءات "مدينة عُظمى" ننتظرها

المصدر: "النهار"
Bookmark
غلاف "أصداء مدينة لا مرئيّة".
غلاف "أصداء مدينة لا مرئيّة".
A+ A-
أمين ألبرت الرَيحاني من عادة المهندسين المعماريين أن يغذوا مواهبهم الفنيّة، رسمًا أو نحتًا، فتنمو إلى جانب أعمالهم المعماريّة أعمال في الرسم والنحت، ويبنون شهرة فنيّة موازية قد تفوق أحينا أعمالهم وشهرتهم المعمارية. أما أن ينصرف بعضهم إلى الكتابة الأدبيّة إلى جانب عملهم المعماري فتلك قلّة إذا ركّز أصحابها عليها، وتبحروا في ثناياها، قدّموا للقراء ضربًا من الكتابة الغنية في مضمونها، الثريّة في أسلوبها الشاعري، والطريفة في صوَرها وخيالها ورمزيتها الطريفة وغير المألوفة في مثل هذا النوع من فنون الكتابة والتأليف. تلك هي حال المهندس المعماري عصام س. الشمالي خاصة في كتابه الثالث، "أصداء مدينة لا مرئية" عن "دار شرق الكتاب"، ترجمة فوزي يمين وماريا الدويهي، رسوم شوقي يوسف. يبدو التعامل مع الكائنات المعماريّة، برأي الكاتب، أسهل من التعامل مع الكائنات البشريّة، إذ يغلب على مشهديّات الكتاب إسقاط الطابع الإنساني على الحُطام والردم الذي يحيط بك من كل جانب. فعين المعمار لا تعود ترى تراكمات من الحجارة والإسمنت والمعادن يمينًا ويسارًا بل تجسُّدًا حيًّا لكل هذا التصادم مع وجوه الانهيار المتواصل في شكل الأشياء ومضمونها ومعانيها. لذا تتحوّل "الردميات" إلى كائنات حيّة ناطقة. تتحوّل الأبنية المدَمّرة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم