السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"أيام الصفاء والضوضاء" للرئيس القاضي غالب غانم: سيرة باهرة في مزاوجة الحق والحلم

المصدر: "النهار"
سليمان بختي
Bookmark
أيّام الصفاء والضوضاء.
أيّام الصفاء والضوضاء.
A+ A-
يستضيء الرئيس القاضي الاديب غالب غانم بسيرته الذاتية لترسيخ قيمه الوطنية والاجتماعية والثقافية والابداعية التي نشأ وترعرع عليها. في كتابه "ايام الصفاء والضوضاء" الصادر عن "دار سائر المشرق" في 496 صفحة مع صور، والاهداء "الى روح والديّ عبدالله ويمامة والى زوجتي حنان والى ولديّ وسيم وزياد"، يمزج غانم عقل القاضي وقلب الاديب وتاريخ المكان في سيرة باهرة تنطلق من بسكنتا وجيرة صنين الى كل لبنان متدفقة مثل نهر بسكنتا الذي نسمع اصداءه في مدرسة الوالد والمدرسة الثانية (كل الاشقاء تأثروا بالمعلم والشاعر والوالد عبدالله والابرز بينهم الشاعر جورج والاديب روبير وكاتب السيرة غالب) وفي الجامعة وقصر العدل والشأن العام. لكن ما يميز السيرة ليس فقط تعلقها بشجرة الحياة وخزائن الذكرى بل الصدق الذي يلف ارجاءها. نضارة الروح ونضارة الحرف كلما سمح المقام وتيسر النطق وطاب البوح. ولا يكتفي غالب غانم بالقصص والذكريات التي تتدفق على رسلها بل هناك التضمين الذي يغني المعطيات ويراكم الطبقات من الواقع الى التاريخ قديمه وجديده. هناك ابيات الشعر والاستشهادات والعبارات السائرة وحوداث المواجهات تحت القوس وتحت قبة الحياة والكلمة. ومن المنزل الوالدي الغارق في بياض الثلج شتاء وفي بياض الشمس صيفا، ومن كنف العائلة الظليلة وسنديانتها الشاعر الوالد عبدالله غانم. ما يميز العائلة هو الحب، الالفة، القيم والثقافة. هو تلك الايام التي تظل تضيء حتى اخر العمر. ومن صدى هذا الحب يكتب غالب غانم: "واليدان غمامتان/ اما الذين نحبهم/ فاذا مضوا/ فقد مضيت ببعض شوقك للحياة". مدركا ان الذي يترك اثرا على لوح الزمان يعيش في القصيدة ويحيا طويلا. يروي غالب غانم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم