السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"بين بيروت والقمر" الرواية الأولى لناجي بختي: الحلم بلبنان أفضل وقسوة الحقيقة

المصدر: "النهار"
غلاف الرواية.
غلاف الرواية.
A+ A-
يمزج ناجي بختي في روايته الأولى، بين العيش وسط صدمة الحرب والكوميديا في رحلته من المراهقة الى النضج والوعي لمرحلة ما بعد الحرب الأهلية. "بين بيروت والقمر"، هي رواية سرد لمراهق لا يتردد بوصف وقوع رجل من نافذة بيته بسبب عصف انفجار.
 
بختي، البالغ من العمر 29 سنة، يشعر أنّ انفجار 4 آب سعيد لبنان الى دورة جديدة من عدم الاستقرار. تتحدث الرواية عن شاب أسمه آدم، من أب مسلم وأم مسيحية، في رحلة مراهقته ومحاولته فهم ما يدور حوله من أسئلة عن الدين والثقافة والصراعات. مع التركيز على علل ومشاكل المعوقة للبلد.
والد آدم الصحافي يكتب في أحدى مقالاته أن على اللبناني أن يفقتقد وطنه وهو يعيش فيه.
 
 
يقول بختي، وهو خريج جامعات لندن في الأدب الإنكليزي المقارن، "أننا كنا دائماً نسمع قصة أن لبنان مثل طائر الفينيق الذي يعود ليقوم من الرماد...في الحقيقة نحن نحلق فوق النيران التي لا تزال مشتعلة وسوف نحترق من جديد. وهذا ما يجعل الأسلوب في رواية "من بيروت الى القمر" مميزا. 
فالكاتب ليس غاضباً. بل هو مندهش وربما يستمتع بمعايشة استمرارية أهله ومدرسته وشلة أصدقائه في عيشهم في مدينة بيروت، وسط كل الفوضى والصراعات.
 
يوجد الكثير من الكوميديا السوداء في نصوص ناجي. فخلال غارة للطيران الإسرائيلي فوق بيروت، تحشر العائلة في الحمام هرباً، ويشعر هو بضرورة قضاء حاجته.
 
يقول: "أن الهوة العمرية بيني والناس حولي سمحت لي بأن أكون ساخراً. فهو يصل في نهاية الرواية الى نتيجة أنه لن يتمكن من تحقيق أحلامه إذا استمر بالعيش في بيروت".
 
كل شخصية في الرواية —يقول بختي— تحلم بلبنان افضل وتريده، لكن الحقيقة القاسية هي وجود عائق امام تحقيق ذلك. يصف والده هذا الواقع الصعب " بضرورة إختراع الأمل، عندما تعرف بأن عليك أن تخترعه من جديد غدا".
 
يبقى أنّ رواية "بين بيروت والقمر"، تمنح الأمل أن لبنان سيقوم يوماً على يد مواطنيه وليس طوائفه، وهي صدرت عن دار Influx Press.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم