اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"شِعرها يُحوّل الوجود الفردي إلى عالمي"... من هي الشاعرة لويز غلوك الفائزة بنوبل للآداب؟
08-10-2020 | 16:14
المصدر: "النهار"
تعود جائزة نوبل للآداب هذا العام، في ظلّ انتشار واسع للوباء العالمي ومع الأخبار السامّة والمستفزّة التي تعصف بدول العالم، لتؤكّد أنّ لا خلاص للإنسانية إلّا بالثقافة، وبكلّ ما تحمله من سموّ وقدسيّة.
وقد أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، اليوم، فوز الشاعرة الأميركية لويز غلوك بجائزة نوبل للآداب لعام 2020، تقديراً "لصوتها الشعري المميز الذي يحوّل بعذوبته الوجود الفردي إلى عالمي".
وقال السكرتير الدائم للأكاديمية ماتس مالم إن غلوك، وهي أستاذة في جامعة ييل وتعد واحدة من أبرز الشعراء في الأدب الأميركي المعاصر، كانت "مندهشة وسعيدة" بنبأ فوزها بالجائزة. وقالت الأكاديمية إنّ شعرها يتميز "بالنزوع إلى الوضوح" مع التركيز على الطفولة والحياة الأسرية والعلاقات الوثيقة بين الوالدين والأشقاء.
ومع فوزها بالجائزة رفيعة المستوى، باتت غلوك أول سيدة أميركية تفوز بنوبل للآداب منذ 27 عاماً، والسيدة السادسة عشرة التي تفوز بجائزة نوبل، وأول أمريكية منذ إحراز توني موريسون على نوبل في عام 1993، حيث كان فوز المغني والشاعر الأميركي بوب ديلان عام 2016 مفاجئاً.
الشاعرة البالغة من العمر 77 عاماً، والتي تُعدّ واحدة من رواد الشعر في أميركا، حائزة على جائزة "بوليتسر" وجائزة الكتاب الوطني، حيث تناولت موضوعات شملت الطفولة والحياة الأسرية، وغالباً ما وظّفت الأساطير اليونانية والرومانية في شعرها، وأعادت صياغتها.
وأضافت الأكاديمية في حديثها عن الشاعرة التي صدر ديوانها الأول "فيرست بورن" عام 1968: "في قصائدها تستمع النفس لما تبقّى من أحلامها وأوهامها ولا يمكن لأحد أن يكون أصعب منها (الشاعرة) في مواجهة أوهام الذات".
تبلغ قيمة الجائزة هذا العام 10 ملايين كرونة سويدية (870 ألف جنيه إسترليني)، وهي واحدة من جوائز نوبل التي تُمنح منذ 1901 لمن حققوا إنجازات في العلوم والآداب والسلام، بناء على وصية مخترع الديناميت ورجل الأعمال الثري: "أنتج في مجال الأدب العمل الأكثر تميزاً في اتجاه مثالي". ومنحت الأكاديمية السويدية المكونة من 18 شخصاً غلوك الجائزة، تحقيقاً لمبدأ أنّ نوبل للآدات هي من حقّ الكاتب الذي يرون أنه قد استوفى الشرط المنصوص عليه في الكلمات الغامضة التي تركها ألفريد نوبل.
