الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كيف صوّرت السينما الحديثة البيدوفيلية داخل الكنيسة

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
السينما عندما تتحدى سلطة رجال الدين المؤتمنين على المقدّس.
السينما عندما تتحدى سلطة رجال الدين المؤتمنين على المقدّس.
A+ A-
ليس قليلاً عدد الأفلام التي تناولت الممارسات الشاذة داخل الكنيسة على مرّ التاريخ. الا ان هذا الاهتمام راح يكبر في السنوات الأخيرة. السينما تحدّت سلطة رجال الدين المؤتمنين على المقدّس، وكشفت حالات كثيرة من البيدوفيلية كان الاكليروس متكتمّاً عليها حتى الأمس القريب. راحت تسائلهم وتحاسبهم وتنزع الحصانة التي فوق رؤوسهم. حتى الاعلام عندما كان يتعلّق الأمر برجال يرتدون اللباس الأسود، يتظاهر بأنه لم يرَ شيئاً ولم يسمع شيئاً وبالتالي لا ينشر شيئاً. قضية متشعبة تتشكّل من تواطؤ وصمت وخوف وتخاذل نكتشفها من خلال ٣ أفلام أسقطت أحد التابوهات الكبرى في عالم الإيمان.  "النادي" لبابلو لاراينتكفي مقطوعة موسيقية للاستوني آرفو بارت المتلفة للأعصاب وبضعة مناظر تُلتقط بالـ"كونترجور"، كي نضع قدمينا في جوّ "النادي" للمخرج التشيلياني بابلو لاراين الذي سيزداد سواداً كلما تقدّم إلى الأمام، مع حسّ ساخر يتحوّل أحيانًا إلى كوميديا سوداء. أمّا الممثّلون، فيقدّمون أداءات فاقعة الرصانة في تعبيرهم عن الشعور باللاندم. طبعاً، الفيلم أقرب إلى مناخات "طوني مانيرو" منه إلى "لا"، فيلم لاراين السابق، اللذين يشكلاّن مع "بعد التشريح"، ثلاثية لاراين عن بينوشيه. "النادي" لبابلو لاراين. أربعة رجال وسيدة يعيشون في نوع من "منفى" في بيت واقع على شاطئ البحر في منطقة لابوكا التشيليانية. يشربون الخمر ويراهنون على "مندوبهم" في مسابقة الكلاب، ولا يختلطون بسكّان المنطقة. الرجال رهبان سابقون استغنت عنهم الكنيسة بعد تسببهم بفضائح مختلفة، لكنهم لا يزالون في حمايتها ورعايتها، ويفترض انهم في هذا المكان للتوبة. أما السيدة، الأخت مونيكا، فهي راهبة، ترافقهم وتحرص على تطبيق القوانين التي يلتزمونها، على الرغم من انها مرتكبة أيضاً. هؤلاء لا يفعلون شيئاً الا الأكل والشرب والنوم ومشاهدة التلفاز، ويدربون بهيمهم الصغير للمشاركة في سباق مخصص للكلاب. مرة أخرى، يعود بينوشيه، ليس من خلال جرائمه، بل من خلال استعادة حقبة السبعينات شفهياً، وهي الفترة التي نشط فيها الرهبان المعزولون. كلّ شيء يبدأ مع وصول راهب خامس إلى "منزل التوبة"، يتبعه رجل خارج عن طوره يروح يروي من تحت شباك المنزل، أمام الجميع وبصوت عال، تفاصيل اغتصابه عندما كان شاباً يافعاً، على يد راهب وصل للتو إلى مسكنه الجديد. كيف وضع الراهب عضوه في فم ضحيته وكيف استمنى وكيف وكيف... لا يوفّر الفيلم أيّاً من التفاصيل لكشف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم