الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

“فنّ الواقع” كما كرّسه الرواد من فلاهرتي إلى وايزمان

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
“محمد علي: الأعظم” لوليم كلاين.
“محمد علي: الأعظم” لوليم كلاين.
A+ A-
تحت عنوان "فنّ الواقع: خلف المراقبة"، نظّم مهرجان تسالونيك في دورته الماضية استعادة على شكل تحية لمجموعة من الأفلام الوثائقية المهمة التي تندرج في اطار ما يُسمَّى بـ"سينما الحقيقة" في فرنسا وبـ"السينما المباشرة" في أميركا، خلال ستينات القرن الماضي، وهي موجة أحدثت ثورة في النحو الذي ننظر فيه إلى الحياة وتفاصيلها وتعقيداتها، ونقلة نوعية في الطريقة التي تُسجَّل بها (الحياة) على الشاشة لتُنقل إلى المشاهد. كتاب جميل، شكلاً ومضموناً، بغلاف أحمر، نشره المهرجان لمواكبة هذا الحدث. يتناول الكتاب، وهو باللغتين اليونانية والإنكليزية، مراحل تطوّر هذه السينما وأفلامها الأساسية. اختار المهرجان 20 فيلماً من ضمن الأعمال الرمزية لهذا التيار وقد عُرضت داخل صالة تبتعد قليلاً عن مركز المدينة وأحيائها المكتظة وأسواقها المزدحمة، وفي هذا البُعد النسبي عن وسط المدينة دلالات يعيها وحده مَن يغرق في هذه البرمجة.  “وقائع ذات صيف” لجان روش وإدغار موران.في صالة "ماكيدونيكون"، شاهدتُ اذاً بعضاً من تلك الأفلام التي شكّلت محطات مضيئة في سجلّ فنّ تسجيل الواقع. الفترة الزمنية التي تغطيها الأفلام تبدأ في العام 1922، تاريخ عرض "نانوك الشمال" للمخرج الأميركي روبرت فلاهرتي الذي لا يزال، رغم مرور قرن على إنجازه، محل اهتمام عند كثر، خصوصاً لما يحمله من أنتروبولوجيا. يعرفنا الفيلم إلى يوميات جماعة الإينويت في كندا، فنكتشف كيف يسيّرون شؤونهم متحدّين أحوال الطقس الشديدة البرودة. يتوقّف فلاهرتي عند الكثير من التفاصيل المرتبطة بحياتهم البدائية، فنرى كيف يصنعون بيوتهم الثلجية وكيف يصطادون ليأكلوا. أما نانوك الذي يحمل الفيلم اسمه، فيتنقل بين الأماكن بحثاً عن مواد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم