السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

فاتح أكين لـ”النهار”: هذه ألمانيا الجديدة فلنخرج من الفقاعة!

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
“راينغولد”، أحدث أفلام فاتح أكين.
“راينغولد”، أحدث أفلام فاتح أكين.
A+ A-
بعد فيلمه الدموي الصادم، "الكفّ الذهب"، عن سفّاح ألماني شهير، يعود المخرج التركي فاتح أكين إلى السينما من خلال "راينغولد"، ليرسم بورتريهاً لشخصية اشكالية أخرى: جيوار حاجبي المعروف باسم Xatar، وهو شاب ألماني في الأربعينات من أصل كردي، وجد فيه مخرج "مطبخ الروح" مادة دسمة للشاشة الكبيرة يبني عليها نظريته عن "ألمانيا الجديدة" حيث تتعايش الأقليات، ولكن ليس بسلام ووئام كما نعتقد. زاتار هذا، نال نجوميته كمغني راب، رغم رصيد من العنف والسرقة والتجارة بالممنوعات زج به في السجن، ليخرج منه فناناً ويجد خلاصه في الموسيقى. يسترجع الفيلم طفولته في إيران مطلع الثمانينات، إيران الملالي التي غادرتها عائلته وهو صغير قاصدةً فرنسا ثم ألمانيا. الفيلم يتضمّن حركة وسرداً إيقاعياً مع بعض الاستسهلال والسطحية والنظرة المثالية إلى الأشياء، خصوصاً في التطرق إلى مسألة خطيرة كترويج المخدرات، ولكن يبقى مادة للنقاش رغم هناته، وخصوصاً ان أكين يقف على الحد الفاصل بين التسويق للعنف واظهار وجهه البشع. عُرض الفيلم في الدورة المنتهية للتو من مهرجان تسالونيك، حيث كان لنا اللقاء الآتي مع مخرجه.   * هذا فيلم آخر ينطوي على الكثير من العنف، ويحيلنا على فيلمك السابق، "الكف الذهب"، المحشو بالدم. هل أنت في حاجة إلى هذا القدر من العنف للتعبير عن أفكارك؟ - هذا العنف هو جزء من الشخصية التي أتحدّث عنها وجزء من القصة. هذا ما خلق في داخلي الفضول لأفلمتها. لا تعتقد ان هذه هي نظرتي الى العالم الحالي. وددتُ بالأحرى ان أفهم العنف عند الإنسان. أما لماذا يتصرف على هذا النحو، فجوابي هو اني لا أعرف. لا يهمني ان أعرف لماذا أحدهم يدرس الفلسفة. قد أقرأ كتاباً عن الموضوع. العنف مخيف وجذّاب. وهو شيء سينمائي جداً. في النهاية، انه جزء من العالم ومن الشخصيات.   * شخصيات أفلامك أرمن وأكراد وأتراك، سواء من الذين يقيمون خارج ألمانيا أو داخلها. قد يتراءى لنا أنك تنجذب إلى الشخصيات التي في صراع مع بلدك الأم تركيا…(ضحك). - أنجزتُ أفلاماً عن الأناضول. موطن كلّ هؤلاء الذين ذكرتهم هو الأناضول. الجنسية شيء والجذور شيء آخر. شخصياتي من الأناضول. طبعاً، أعرف السردية مع الدولة التركية، ولكن هذا منفصل عن الموضوع. لا أنجز أفلامي لأسباب سياسية.   * ولكن، أليس كلّ شيء سياسيا في النهاية، حتى هذا الفيلم؟ هناك جانب سياسي واضح ولمسناه أمس بعد العرض خلال مداخلة السيدة التي تعمل في السفارة الألمانية في تسالونيك وهي أثنت على الفيلم. - أوافق على ما قالته تلك السيدة. أكّدت في كلامها ان هناك اليوم ألمانيا جديدة. وهذا شيء حديث. عندما تولد في أميركا، تصبح...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم