الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

أمين ألبر لـ"النهار": الناس في تركيا لا يكترثون للفساد بل يستفيدون منه!

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
 أمين ألبر خلال المقابلة في تسالونيك. (هـ. ح.)
أمين ألبر خلال المقابلة في تسالونيك. (هـ. ح.)
A+ A-
أمين ألبر، صاحب الأفلام الأربعة التي عرضها في كانّ وبرلين والبندقية، مستوى آخر من السينما التركية المعاصرة. جديده الذي كان شارك في "نظرة ما" (مهرجان كانّ) خلال أيار الماضي، تحفة بصرية. نصّ معقّد، معالجة ذكية، شخصيات ذات أبعاد وقصّة ذات دلالات سياسية. مدّعٍ عام شاب (صلاح الدين باشالي) يصل حديثاً إلى بلدة صغيرة في الأناضول تعاني من شح المياه. فعاليات المدينة ترحب به، ورغم ذلك سيجد نفسه في سلسلة أحداث متلاحقة ستحمله إلى حافة الجنون، اذ سيفقد تدريجاً أهم ما يملكه: السيطرة على ذاته. ينتمي "أيام جافة" إلى الفيلم النوار، مع لمسات تذكّر بـ"ذات يوم في الأناضول” لنوري بيلغي جيلان. هذه المرة، المشروع أكثر راديكاليةً، سواء في الخيارات الجمالية أو الإخراجية، أو في كيفية تناوله موضوع الفساد أو مضيه إلى أعماق تركيا المحافظة. نجد أنفسنا في بيئة حيث كلّ شيء غريب وملتبس، داخل جو مشحون بالتوتر المتواصل. هل سيدفع الشاب الطموح ثمن طموحه؟ هذا ما سنكتشفه في الفيلم الذي سيصر على انقاذ بطله من الخطر الذي يحدق به من الجوانب كافة، مصوّراً بلداً يترجح بين الحداثة والتخلف. في الآتي، مقابلة أجرتها "النهار" مع ألبر أثناء الدورة المنتهية للتو من مهرجان تسالونيك الذي كان عرض "أيام جافة". * فيلمك الأحدث، "أيام جافة"، يتشارك الكثير مع أفلامك السابقة، وهو مختلف عنها في الحين نفسه. أتعي ذلك؟ - على مستوى الجو الكلوستروفوبي الضاغط، أعتقد انه يشبه فيلمي الثاني "فرينزي". لا أزال ألعب بإحساس البارانويا والشعور بعدم الأمان والشكوك. هذا كله أصبح رائجاً في أفلامي. أضفتُ بعض الجديد هنا. يعجني اختبار أشياء جديدة وأساليب جديدة ووسائل جديدة للتعبير عن نفسي. طبعاً، هناك تشابه في أفلامي بحكم ان الذي صوّرها هو الشخص نفسه، أي أنا. لكن، يعجبني ان أسمع ان هناك مَن يرى اضافات جديدة. * على فكرة، قبل الحديث عن الفيلم، أود ان أسألك: ما رأيك في ظاهرة المسلسلات التركية؟ هل تعلم انها اجتاحت العالم العربي، خلافاً للفيلم التركي الذي لا يشاهده العرب البتة. - المسلسلات هي الشق التجاري لفنّ الصورة. وفي العقدين الأخيرين تطوّرت كثيراً. هناك جمهور كبير لهذا في تركيا. لدينا تراث ميلودرامي عريق. المسلسلات تأتي من هنا. ظروف تحقيقها قاسية. الحلقة التي تصل مدتها إلى مئة دقيقة لا تتطلب أكثر من اسبوع تنفيذ. هذا بمثابة فيلم طويل، تخيل! يكتبون ويصوّرون بسرعة قياسية، ولكن هذا عالم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم