جيمس غراي من مهرجان لوميير السينمائي: أنا يهودي ديانتي السينما أصفّي حسابي مع الموت بالعمل

ليون - هوفيك حبشيان في اطار مهرجان لوميير السينمائي (15 - 23 الجاري) الذي أطلق دورته الرابعة عشرة مساء السبت الماضي، قدّم المخرج الأميركي جيمس غراي درساً سينمائياً، تحدّث خلاله عن سيرته الشخصية وتجربته المهنية التي تمتد على ثلاثين عاماً مضت. صالة باتيه الواقعة في وسط المدينة، امتلأت عن آخرها بمحبي هذا السينمائي الكبير الذي تناول فصولاً من أفلامه بجدية وسخرية في الآن نفسه. هذا الحدث الثقافي الذي يرفع شعار "سينما للجميع"، يقصده الجمهور المحلي بأعداد ضخمة كما حدث ليلة الافتتاح حيث تجاوز عدد الحضور في قاعة توني غارنييه الخمسة آلاف مشاهد، وهو مناسبة للتحلّق حول الفنّ السابع بكلّ أشكاله الحديثة والقديمة، النخبوية والجماهيرية. بعد رحلة حملته من الولايات المتحدة، وقال انها عنها كانت صعبة، حيث تعرضت طائرته لعطل تقني وتأخير حالا دون حضوره الافتتاح، استهل غراي اللقاء بالقول انه يتمنى ان يكون متخصصاً أقله في شيء واحد قبل وفاته. لذلك يمضي وقته في مشاهدة الأفلام: "أشاهد على الأقل فيلماً مساء كلّ يوم. زوجتي وأولادي يعتقدونني مجنوناً ويحاولون شد اهتمامي إلى البرامج التلفزيونية وأفلام المنصّات، لكنني لا أكترث بها البتة". غراي، المعروف بسينيفيليته، قال ان ثقافته مزيج من السينما الأميركية والأوروبية: "السينما الأميركية تعتمد أكثر على الشخصيات والقصّة ولا تذهب بعيداً كالأوروبية. قد لا يكون هذا حقيقيا تماماً، لأنني تأثرتُ بالأميركيين كثيراً. لكن عموماً، الأفلام الأوروبية فيها عمق غير موجود في السينما الأميركية. السينمائيون الأميركيون، خصوصاً في السبعينات، استعاروا كثيراً من غيرهم".  "مدينة ز الضائعة" حمل جيمس غراي إلى الأدغال. أعترف غراي ان الأفلام عنده عبارة عن أحلام وليست دائماً أحلاماً جيدة، وهو في أي حال يحبّ الأحلام السيئة، خلافاً لبعض السينمائيين. ثم، رداً على سؤال، قال انه لا يفهم كيف ان...