الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الوثائقي المصري "عَ السلم"... نسرين لطفي الزيات تحسم الصراع

المصدر: (رويترز)
بوستر الفيلم.
بوستر الفيلم.
A+ A-
بعد رحلة استمرت سنوات لحسم صراع داخلي بين التشبث بالجذور والانخراط في عالم معاصر، وجدت المخرجة المصرية نسرين لطفي الزيات ضالتها في الفيلم الوثائقي "عَ السلم"، الذي حمل تجربتها الذاتية لكنه ما أن خرج لشاشة السينما حتى تحول لعمل يمس المشاهد.

الفيلم الذي عكفت نسرين على صنعه منذ نهاية 2011 وحتى 2019 وقامت بنفسها بالمونتاج يدور في 72 دقيقة حول منزل عائلتها في مدينة طما بمحافظة سوهاج والذي ظل مهجورا سنوات حتى أصبح مهددا بالفناء.

ويعبر الفيلم عن الصراع الدائر بداخل صانعته بين ما تربت عليه في مسقطها بسوهاج من أفكار وعادات محافظة وبين حياتها الحالية في العاصمة بكل ما فيها من انفتاح وتقدم.

وبينما تقترح والدة نسرين التي تعيش معها في القاهرة بيع البيت وشراء شقة جديدة أو بيت آخر في طما، تتشبث نسرين بالبيت الذي كان يمثل مصدر فخر واعتزاز لوالدها الراحل ويمثل لها جزءا من حياتها ترفض التخلي عنه رغم عدم انسجامه مع حياتها الراهنة.

وفي زيارات متباعدة، تحاول نسرين ترميم ما تستطيع من البيت واستعادة بعض الذكريات من بين جدرانه المتهدمة مثل شرائط تسجيل صوتية لوالدها وبعض الكراسات المدرسية لكنها في كل مرة كانت تعود لتجد ما أقامته قد تهدم مرة أخرى.

وقالت عقب عرض الفيلم في مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي: "في البداية لم أكن أصور بهدف صنع فيلم، كنت أصور كل شيء عن بيتنا في طما وأسرتي وكل شيء يشغلني حتى تبلورت الفكرة في النهاية".

وأضافت: "أعتقد أن الفيلم ساعدني في حسم جزء كبير من صراعي مع نفسي لكن لا أستطيع القول إن الصراع حسم بنسبة مئة بالمئة، ربما لم يكن الأمر سهلا أن أقدم أمي وبيتنا المهجور على الشاشة وأفتح الصندوق الأسود في حياتي لكن هذه المشاركة مع المشاهد فتحت لي الباب لإيجاد بعض مما كنت أبحث عنه في رحلتي".

نسرين، التي درست علم الاجتماع في جامعة جنوب الوادي، لها فيلم وثائقي سابق بعنوان "عنبر 6"، وفيلم روائي قصير بعنوان "التوب الأسود"، وتعمل بالنقد السينمائي والصحافة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم