الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مونيكا بيللوتشي: الجمال يدوم خمس دقائق لا أكثر!

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
في “مالينا”، الفيلم الذي أطلق بيللوتشي عالمياً.
في “مالينا”، الفيلم الذي أطلق بيللوتشي عالمياً.
A+ A-
تقول مونيكا بيللوتشي انه يصعب على الفنّان الحديث عن نفسه ومواجهة أسئلة فضوليين من نوع "كيف؟" و"لماذا؟" المتكررة، فهي لا تعي آليات اشتغالها تماماً لضمان جواب عليها. ومع ذلك، رأيتها تجلس لنحو ساعة أمام جمهور مهرجان لوميير الأخير في ليون، لتحكي عن سيرة سينمائية انطلقت قبل ثلاثين عاماً جعلتها طوال العقود الثلاثة الماضية واحدة من أشهر الممثّلات في العالم، والسيدة الأحب على قلوب الرجال خصوصاً. يكفي ان تنشر صورة لها على وسائط التواصل الاجتماعي، كي يتسابق المعلّقون لتأكيد اعجابهم بواحدة من أجمل الوجوه التي ظهرت على الشاشة، حتى لو لم تكن أكثرها موهبةً.جسّدت بيللوتشي أخيراً دور أنيتا إكبرغ في "فتاة النافورة"، وثائقي لأنتونجوليو بانيزّي. إكبرغ، الممثّلة السويدية التي ذاع صيتها بعدما لعبت دور سيلفيا في "لا دولتشي فيتا" لفيللني، توفيت قبل ثمانية أعوام في ظروف لا تُحسَد عليها، بعدما عانت ضائقة اقتصادية ألمّت بها في سنواتها الأخيرة. الفيلم يصوّر كيف سحقت الأيقونةُ الإنسانةَ، من خلال لقطات أرشيف لها مع مَشاهد تمثيل قامت بها البيللوتشي. في ليون، خلال اللقاء، كان لا بد من الحديث عن هذا الوثائقي، لأن جزءا من حضورها في المدينة كان من أجله. الا ان الحديث طال بشكل خاص الممثّلة الراحلة. “كنتُ شاهدتُ بعض أفلام فيلليني التي مثّلت فيها. هناك أيضاً أفلام كانت لها فيها اطلالات مقتضبة مثل "حرب وسلم". في "فتاة النافورة"، نرى جزءاً من التاريخ الإيطالي من منظورها. في تلك الحقبة، كانت إيطاليا تعيش فورة غير مسبوقة والابتكارات في كلّ مكان. كبار السينمائيين، فيلليني وروسيلليني وفيسكونتي ودي سيكا، يقدّمون جديدهم باستمرار. مع هذا الفيلم، نروي قطعة من التاريخ. وكوني في مهرجان لوميير الذي يهتم بالتراث السينمائي، فهذا هو المكان المناسب له". نجمة في سيارة مكشوفةتعتبر بيللوتشي الفيلم بمثابة ماستركلاس، حيث نرى كيفية مقاربة الممثّل لدوره. لكن هناك شيء أبعد من ذلك حاول الفيلم الإشارة اليه: المرأة بين حقبتين، الماضي والحاضر. "عندما وصلت أنيتا إكبرغ إلى إيطاليا، كانت تلك المرأة الحرة الشقراء السكسي التي غادرت السويد بعمر شاب متجهةً إلى أميركا، وكانت تركب سيارة مكشوفة ولديها فيللا اشترتها من مالها الخاص، فيما كانت الإيطاليات لا يزلن داخل جدران المطبخ. لذلك، جسّدت لفترة طويلة كونتراستاً ثقافياً مخيفاً. نساء اليوم يتعلّمن كثيراً من هؤلاء النساء لأنهن استطعن تطوير العقليات القديمة. كانت طليعية. ثم للأسف، بعد النجومية، دخلت حياتها نفقاً مظلماً. لكن، ما أعجبني فيها انها حافظت على شكل من أشكال الخفّة التي ساعدتها على الصمود رغم ما فعلت بها الحياة. كانت جميلة لكنها أصبحت كسيارة فيراري لا يمكن قيادتها. في الواقع، دخلت نافورة تريفي ولم تخرج منها بعد ذلك". عندما "اقتحمت" السينما في مطلع التسعينات، كانت بيللوتشي تأتي من عالم الموضة، وفي البداية كانوا ينظرون اليها كدخيلة، مع كلّ الأفكار الجاهزة التي ترافق شخصاً ينتقل للتو من الموضة إلى السينما. اليوم، اختفى هذا في نظرها. كثيرون...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم