الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"ريف أيام بيئية وسينمائية" من القبيات إلى بسري: مهرجان تحدّي الظرف

المصدر: عكار- "النهار"
من الأفلام المعروضة.
من الأفلام المعروضة.
A+ A-
 
رتبت جائحة كورونا اتخاذ اجراءات وخطوات بديلة أو رديفة لاستكمال دورة الحياة الثقافية ولو من بعد، بحيث سهلت التكنولوجيا الامر.

وأصرت إدارة مهرجانات "ريف، أيام بيئية وسينمائية"، اتمام دورتها الثانية بين 8 تشرين الأول و21 منه. وللسنة الثانية على التوالي، بحيث ان نجاح هذه التظاهرة الثقافية، المتخصصة بالطبيعة وبالحياة الريفية وقضاياها، املت على القيمين عليها تنفيذ هذه الاحتفالية الثقافية الرائدة مع الاخذ في الاعتبار كل الظروف الاستثنائية الصحية والاقتصادية".
 

ضاهر
رئيس مجلس البيئة في القبيات ومدير مهرجانات "ريف" الدكتور انطوان ضاهر قال: "إنها ابصرت النور في القبيات - عكار هذه المحافظ الاكثر حرمانا و إهمالا: عكار، النموذجية بعيشها الوطني، ويعيش فيها أكثر من 400 ألف شخص. ومع ذلك، لا تزال هذه المنطقة الشاسعة، وحتى يومنا هذا، خالية من أي صالة سينما أو أي نشاط سينمائي".

واضاف: "سخر (ريف) قوة الفن والسينما لاستكشاف تنوع هذه المنطقة وكل ما يكتنزه باطنها من غنى وامكانات، عبر عروض أفلام من جميع أنحاء العالم، وتدريبات على صناعة الأفلام القصيرة، ومناقشات، واكتشاف الموارد البيئية والتراث الثقافي فيها".

ولفت الى أنّ "تنظيم مهرجان ريف يتولاه مجلس البيئة في القبيات بالشراكة مع الجمعية الثقافية "بيروت دي سي" . وينظر كلا الشريكين إلى الثقافة والسينما كمحرك للتغيير الاجتماعي والبيئي، عبر إفساح المجال للناس للوصول إلى الفن والثقافة والتعبير من خلالهما".

وتابع: "بعد النجاح الكبير للنسخة الأولى من ريف، أيام بيئية وسينمائية في 2019، ووقعها الإيجابي في عكار، ارتأينا أن نتخطى تحديات ال2020 لتأخذ النسخة الثانية في الاعتبار، هذه المستجدات: وباء كورونا؛ كرم الطبيعة في زمن انهيار الاقتصاد، وسقوط مشروع سد بسري".

وقال: "كان بودنا أن ينطلق ريف 2020 من معمل الحرير التراثي القديم وسط القبيات، مع عروض سينمائية في الهواء الطلق، وندوات ونشاطات بيئية في النهار، ويوم "سليق" يطلق دورة "الغذاء من الطبيعة" التي ستستمر لسنة، لكن تطور انتشار وباء كورونا في بلدة القبيات أدى إلى إلغاء كل التجمعات، ما دفع بنا إلى تعديل في مسار المهرجان، لينطلق "افتراضيا" من معمل الحرير إلى عروض سينمائية " أونلاين" على منصة "أفلامنا"، وعروض حية في مرج بسري. في الفضاء الطلق، وبين أشجار الصنوبر المعمرة، حيث ستعقد ندوة "مرج بسري بعد الانتصار، إلى أين؟"، في حضور أهالي المنطقة، وبعض المختصين بالقانونيين والبيئيين، وناشطين مدافعين عن المرج. يلي النقاش عرض فيلم "المرج" لمحمد صباح".

وأضاف: "أطلقنا مسابقة الأفلام القصيرة التي تتناول تأثير كورونا فينا وفي الطبيعة. واخترنا 20 فيلما ستعرض على منصة "أفلامنا"، وستكون خاضعة لتصويت الجمهور، وسيعلن عن الأفلام الفائزة في حفل الاختتام في مركز جمعية بيروت دي سي. وستعرض على المنصّة الرقمية أفلام أخرى، تنضوي تحت عناوين ثلاثة: الريف وشخصيات ، الأرض كفضاء سياسي، والعالم إن أعدنا ابتكاره".

ولفت الى ان "الشعار الاساسي للمهرجان "اللوغو" لهذه السنة كان للثعلب لحضوره المميز في غابات عكار ولبنان، وللاشارة الى التمايز بين ثعالب الطبيعة، الاكثر الفة مع بيئتهم".

وتوجه بالشكر الى الشركاء في المهرجان: "مهرجان طرابلس للأفلام، الصندوق العربي للفنون AFAC، المفكرة القانونية، المعهد الفرنسي، السفارة السويسرية، المساعدة البولندية، حملة "أنقذوا مرج بسري" وتلفزيون "سيتي كايبل" في القبيات.
 

اليان راهب
من جهتها، المديرة الفنية لمهرجانات "ريف" المخرجة اليان راهب تحدثت عن الافلام التي تم اختيارها للمهرجانات بدورتها الثانية، وقالت إن "العروض ستتم عبر موقع أفلامنا بين 9 تشرين الأول و21 منه.
www.aflamuna.online
 
منها 20 فيلما قصيرا لـ20 مخرجا لبنانيا عن الكورونا.
 
بحيث أن جائحة كوفيد-19، والأزمة وتداعياتها أعادت التفكير في تصورنا الكامل للعالم، وتحديدا علاقتنا بالبيئة والطبيعة. فأطلقنا مسابقة للشباب اللبناني طلبنا فيها منهم إنتاج أفلام قصيرة تترجم مشاعرهم، وانعكاس الأزمة على يومياتهم".

وأضافت: "بعد اختيار 20 فيلما، ستمنح لجنة تحكيم مؤلفة من الفنانة ريما خشيش، الممثلة كارول عبود، والمخرج أحمد غصين، جائزتين. بينما يمنح الجمهور الجائزة الثالثة.
ولذا نرجو التصويت على الموقع الذي سيتم عبره عرض هذه الافلام بين 8 تشرين الاول
و14 منه".

ولفتت الى أن "الحياة، في أنحاء العالم مختلفة، في زمن الأزمات: النضال الاقتصادي ضد النيوليبرالية ونضوب الفرص، النضال الاجتماعي والسياسي لترسيخ وجود الانسان وهويته : من يغادر؟ من يبقى؟ بأي ثمن؟، وشخصيات افلام "ريف" لهذا العام من لبنان والجزائر والمغرب وفلسطين وإيران ومقدونيا وفرنسا وإيطاليا، بمجملها تحكي قصصا فريدة من نوعها لنساء ورجال وأطفال ومسنين، يتحدون كل شيء من أجل حقهم في البقاء في هذه الارض وفضاء سياسي".

وتابعت: "اننا نحتفل، بالتزامن، بالذكرى الأولى لانتفاضة 17 تشرين، وسنقدم أفلاما تلقي الضوء على النضال السياسيّ من أجل الأرض، وعبرها، ما المعارك التي يقودها الناس للمحافظة على أراضيهم، والنضال من أجل حقوقهم؟ ماذا حققوا و ماذا خسروا؟
 
واخترن امن لبنان وفلسطين وتونس ومصر والصحراء وفنزويلا، القصص التي تصور مجموعات من الناس يتحدون القمع والفساد، لاستعادة بعض العدالة والكرامة في هذا الزمن الظالم".

وعن البدائل الاقتصادية والبيئية ونمط الحياة المتاحة لنا، في السعي الدؤوب من أجل عالم أفضل وأكثر إنسانية؟
 
قالت: "تم اختيار فيلمين من سويسرا لمساعدتنا على إعادة تصور العالم كما نعرفه".

وعرضت لائحة الافلام كالآتي:
20 فيلما عن كورونا لـ 20 مخرجا لبنانيا.
- "أرض بيي" لموريال ابوالروس.
- "المرج" لمحمد صباح.
- "ميل يا غزيل" لاليان الراهب.
- "روشميا" لسليم أبو الجبل.
- "موج" لأحمد نور - مصر.
- "المطلوبون" لعامر الشوملي - فلسطين.
- "يلعن بو الفسفاط" لسامي تليلي- تونس.
- سمير في الغبار لمحمد أوزين - الجزائر وفرنسا.
- "السلاحف لا تموت بسبب الشيخوخة" لسامي مرمر وهند بن شقرون - المغرب.
- حمادة لإ يلوي سيرين - إسبانيا والصحراء.
- "الحبيب" لياسر طالبي - إيران.
- "أرض العسل" - مقدونيا.
- "كان يا ما كان"، فنزويلا لأنابيل رودريغز - فنزويلا.
- "جنيف غدا" لغريغوري شوليه وإليزابت فيرناندز - سويسرا.
- "الطبيعة الكريمة" لكارول مسمر - سويسرا.
- Noci Sonanti لداميانو جياكوميلي ولورنزو رابوني - إيطاليا.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم