الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"البندقية" افتُتح بفيلم ألمودوفار: السينما في زمن "الجواز الأخضر"

المصدر: البندقية- "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
بينيلوبي كروز، ويبدو ألمودوفار في البندقية أمس.
بينيلوبي كروز، ويبدو ألمودوفار في البندقية أمس.
A+ A-
البندقية- هوفيك حبشيان  شتّان بين ما قرأنا عن شروط الدخول إلى إيطاليا من مصادر حكومية وما عشناه من تجربة مختلفة تماماً ونحن على حدود هذا البلد الأوروبي للمشاركة في مهرجان البندقية السينمائي (١ - ١١ أيلول). نون الجمع المستخدمة هنا ليست صيغة صحافية، بل هي لسان حال مجموعة من رفاق ورفيقات الدرب من زملاء وزميلات عاشوا التجربة عينها. فأنا، كما غيري، كنت قد جهّزتُ نفسي لخمسة أيام من العزل الذاتي في فندق مخصص لذلك، شاهرًا في يدي كلّ الأوراق والمستندات والشهادات المطلوبة، عندما أصرّ الشرطي الذي يتحقق من الجوازات في مطار ميلانو الا يرى شيئاً سوى فحص الـ بي سي آر بنتيجة سلبية، ثم صاح في وجهي: "بريغو (تفضّل)". فسألته متردداً: "هل أستطيع الدخول؟". فكرر الردّ: "أجل أجل". فأضفتُ سؤالاً ثانياً: “هل هذا يعني أنني حرٌ؟". "أجل أجل"، أجاب مستغرباً. بعبارة واحدة، وجدتني بلا أي تعهد أو التزام تجاه وباء كان سبّاقاً في الدخول إلى هذه البلاد، رغم الأوراق التي كنت وقّعتُها فور وصولي إلى المطار، متعهداً كذا وكذا، وفي النهاية لم يتسلّمها مني أحد. كلّ علاقتي الظرفية بقرارات الحكومة الإيطالية انتهت في لحظة، فتصاعد في داخلي شعورٌ بالندم على كلّ لحظة أضعتها وأنا قلق. ***  هذا التساهل لم يكن سيد الموقف عندما وصلتُ إلى جزيرة الليدو الفينيسية حيث يجري المهرجان للمرة الثانية خلال تاريخه في ظلّ تفشي جائحة كورونا، مع التذكير بأنه لم تُلغَ أي دورة من دوراته، بل ورفض الانتقال إلى الفضاء الافتراضي. في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم