السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

عباس بيضون يلتقي القراء ويوقّع إصداره الأخير "الحياة تحت الصفر"

المصدر: "النهار"
تفاصيل الدعوة.
تفاصيل الدعوة.
A+ A-

يوقّع الكاتب والشاعر عبّاس بيضون كتابه الجديد بعنوان "الحياة تحت الصفر" عن "دار هاشيت أنطوان/نوفل" خلال لقاء سينظّم في "دار المصوّر" الحمرا- كليمنصو، نهار الخميس في الثامن من تمّوز القادم من الساعة السادسة حتى الثامنة مساءً، ضمن شروط وإجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية.

"الحياة تحت الصفر"، هي مجموعة القصائد التي كتبها أخيراً الشاعر المخضرم خلال فترة الحجر الممتدّة بسبب وباء كورونا الذي أصاب العالمبرمّته عام 2019 ولا يزال مستمرّا بتبعاته المؤذية حتى اليوم.

 

يسأل في قصائده: ما معنى العزلة؟ شحوب الأيام وتكرّر التفاصيل؟ ذلك الفراغ الذي ابتلع البشر فجأة، تلك المرايا التي أجبره الحجر على الاصطدام بها كل يوم وبالتالي معاينة روحه وماضيه وعلاقته بالخارج والآخَر في كل لحظة؟

 

الخوف... ذلك الذي نختبئ منه عبر استحضار الماضي.

 

والأشباح... تلك التي تزورنا يوميًا من الماضي لترطيب هذا الحاضر القاحل.

 

كل هذا وغيره من الهواجس والعوالم الداخلية لشاعرٍ أثرى طوال السنوات الماضية قصيدة النثر رافدًا المكتبة العربية بعيون القصائد.


مقطع من قصيدة "الجهاز"

(...)

هذا الجسد وحيدٌ مع نفسه

إذا كانت الحياة التي يجرّها حدثت فعلاً

إنّها خارج الوقت

ولا عدد لها أو ميعاد

زمن حرّ يجري كالدم

زمن لا يزال يتنفّس ويدمدم

في الداخل


أقلب خطوة على خطوة

وأدفنها في داخلي

أبتلع الطريق وأتركها تتقلّب فيَّ

أدوّر الساعات

وأتنقّل بينها (...)


نبذة

صاخبة هي هذه العزلة. مسكونة بأشباح من كانوا وما كان. شاحبةٌ هي. قاسية، عنيفة، ممتدّة، لا قرار للصوَر الاستعادية التي تستفزّها: الشارع. المقهى. الأصحاب. صوت الحياة...

كلّ ذلك مسجونٌ الآن في مرايا هي الشاهد الوحيد على ما كان، والتحدّي الأصعب لما سيأتي: هل ستظلّ وجوهنا هي ذاتها فيها بعد انتهاء الجائحة؟ يسأل الشاعر المتروك لهواجسه في هذه المحنة، الغارق في تأمّلاته، والمتفرّج المسكون بالفراغ الذي منه بدأ كلّ شيء وإليه كلّ شيء ينتهي.

 

عباس بيضون

شاعر لبناني ولد في صور، جنوب لبنان (1945) لأمّ عراقية. درس في الجامعة اللبنانية وأمضى حياته بين بيروت وباريس وبرلين. كان مسؤول الصفحات الثقافية في جريدة السفير اللبنانية لسنوات. صدرت له 7 روايات منها "خريف البراءة" (2016) التي حازت جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب (2017)، كما له 9 دواوين شعرية منها "الموت يأخذ مقاساتنا" (2008) الذي حاز جائزة المتوسط عن فئة الشعر. له بصمات أساسية في قصيدة النثر العربية وقد ترجمت قصائده إلى اللغات الإنكليزية، الفرنسية، الإيطالية والألمانية.




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم