الطالبة ناتالي غوش تمثّل الشرق الأوسط في "خيار غونكور للشرق"

مُنحت طالبة كلية الآداب في الجامعة اللبنانيّة ناتالي غوش جائزة أفضل نقد أدبيّ في مسابقة Choix Goncourt de l’Orient في النسخة العاشرة من المسابقة الثقافيّة والأدبيّة، إذ ربحت على مرشّحين من البلاد العربيّة لتكون المرأة الوحيدة التي تمثّل الشرق الأوسط في مواجهة ثلاثة فائزين من البلاد الغربيّة.

وقد فازت غوش على غرار مراجعتها النقدية الأدبيّة التي قدّمتها حول كتاب "S’adapter" للكاتبة الفرنسيّة كلارا دوبون مونوند الفائزة بجائزة غونكور السنةَ الفائتة.
 
وتقول غوش لـ"النهار" إنّها لم تتوقّع الفوز، مضيفةً أنّه "حين صدر الكتاب السنة الفائتة، قرأته وكتبت عنه مراجعة أدبيّة، واحتفظت بها لنفسي، وحين علمت بمسابقة النقد الأدبي التي أطلقتها أكاديمية غونكور، قرّرت المشاركة، خاصةً أنّ المنافسة تشمل بلاد الشرق بأكملها. لكنّني استبعدت فرضية الفوز، واستعنت بأساتذة جامعتي، وحسنّت المراجعة الأدبيّة وأرسلتها، ليأتي الرّد بأنني فزت، وكانت لحظة لا تثّمن".
 
ومثّلت غوش دول الشرق الأوسط خلال حفل إعلان جائزة "غونكور" الفرنسيّة في باريس في بداية هذا الشهر، كما وحضرت عشاءً جمع أعضاء لجنة الأكديميّة، على رأسهم رئسيها ديديه دوكوان.
 
وتستذكر غوش رحلتها الأدبيّة في رسالة كتبتها وهي في باريس، جاء فيها: "لم أكن أصدّق أن نجاحاتي الجامعيّة الصغيرة ستقودني في يوم من الأيام إلى هذه الطريق. لم أرَ نفسي حقًا إلّا في فرنسا، هذا البلد الذي لطالما كان موجودًا في داخلي، والذي ساعدني في تشكيل هويتي بطريقة مميّزة. أن أكون في باريس كان حلمًا رائعًا لطالما حلمت به."
 
"حين أكتب هذه الكلمات، أشعر بعاطفة قويّة تحبس أنفاسي، بدأت أؤمن بتحقيق الأحلام والأمنيات، وأشعر برغبة كبيرة في البكاء. صرخة فرح أم حزن؟ لا أعرف بالضبط، ولكن العودة إلى لبنان ومغادرة باريس تحطّم قلبي. في هذه اللحظة بالذات، تدور في ذهني مقولة لدو بوفوار التي تقول "لم نولد باريسيين، لكننا نصبح مع الوقت، وأعلم أنني سأعود يومًا ما إلى باريس".
 
المراجعة النقديّة الأدبيّة التي كتبتها غوش: