الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تفكيك لغز "الصرخة" بعد أكثر من 120 عاماً: مونك وصف نفسه بـ"المجنون" أعلى لوحته

المصدر: "أ ف ب"
لوحة "الصرخة" لإدوارد مونك (أ ف ب).
لوحة "الصرخة" لإدوارد مونك (أ ف ب).
A+ A-
حيّرت كتابة غامضة على لوحة إدوارد مونك الشهيرة "الصرخة" عالم الفن لسنوات، لكن خبراء نرويجيون استنتجوا الآن أنّ عبارة "لا يمكن إلا لرجل مجنون رسمها" مكتوبة بالقلم الرصاص بالنرويجية في الزاوية اليسرى العليا من اللوحة، والتي بالكاد يمكن رؤيتها بالعين المجردة، لم يكتبها سوى الرسام نفسه.
 
تُصوِّر اللوحة المظلمة التي تعود إلى العام 1893، والتي تحوّلت رمزاً للقلق الوجودي، شخصية شبيهة بالبشر تقف على جسر، ممسكة برأسها- في حالة رعب على ما يبدو- أمام خلفية سماوية مرتبكة.
 
 
لطالما اعتُبرت الكتابة وكاتبها لغزاً، حيث تقول النظرية الرئيسية حتى الآن أن مشاهداً ساخطاً هو من صاغها في بداية القرن العشرين، على إحدى النسخ الأربعة التي صنعها مونك.
 
ولكن باستخدام تقنية الأشعة تحت الحمراء لتحليل خط اليد، خلص الخبراء في المتحف الوطني النرويجي الآن إلى أنّ الفنان نفسه هو من كتب "لا يمكن إلا لرجل مجنون رسمها"، حيث قالت أمينة المتحف ماي بريت غولنغ، في بيان: "الكتابة بلا شك تعود لمونك".
 
 
وأضافت: "الخط نفسه، وكذلك الأحداث التي حدثت في العام 1895، عندما عرض مونك اللوحة في النرويج لأول مرة، كلها تشير إلى الاتجاه ذاته".
 
أثار العرض الأول للعمل للجمهور في أوسلو- المعروف آنذاك باسم "كريستيانيا"- انتقادات غاضبة، وأثار تساؤلات حول الحالة العقلية لمونك، والتي، وفقاً لغولنغ، من المحتمل أن تكون قد دفعت مونك لكتابة النقش على القماش بعد ذلك بوقت قصير.
 
طاردت مونك، الرائد في التعبير، وفاة عدد كبير من أفراد أسرته، بما في ذلك والدته وشقيقته يوهان صوفي، بسبب المرض. وفي العام 1908، تم إيداعه موقتاً مستشفى للأمراض النفسية.
 
 
يًذكر أنّ هذه النسخة من "الصرخة" كانت قد سُرقت في العام 1994، يوم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة ليلهامر، في مقاطعة أوبلان في النرويج.، قبل أن تٌستعاد بعد أشهر عدّة.
 
ومن المتوقّع أن تُعرض التحفة الفنية مرة جديدة، مع إعادة افتتاح المتحف الوطني في مبنى جديد في العام 2022.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم