الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الملتقى الدولي "إعادة التفكير في مستقبل الفنون والتراث الإسلامي" بدأ أعماله في الشارقة

المصدر: "النهار"
اليوم الأول من الفعاليات.
اليوم الأول من الفعاليات.
A+ A-

تزامناً مع اليوم العالمي للفنون الإسلامية، الذي أعلنته منظمة اليونسكو في 18 تشرين ا لثاني عام 2019، وبهدف زيادة الوعي بالفنون الإسلامية والتعريف بإسهاماتها الحضارية. عقدت جامعة الشارقة الملتقى الدولي بعنوان: "إعادة التفكير في مستقبل الفنون والتراث الإسلامي" الذي نظمه المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في المنطقة العربية "ايكروم الشارقة"، في إطار برنامجه الدوري "الملتقى العربي للتراث الثقافي، ومؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين التابعة للجامعة، ضمن أنشطة ملتقاها العلمي الدولي السنوي.



يهدف الملتقى إلى توفير منصة لمناقشات متعددة التخصصات حول الموروثات الفنية والمعمارية الإسلامية في الحاضر والمستقبل، تجمع متحدثين بارزين، من أكاديميين ومهنيين ممارسين، لاستكشاف دور التراث الفني الإسلامي في تجسير الأزمنة والجغرافيا، وتقارب الثقافات، وتعزيز الحوار بينها، إلى جانب استعراض لخبرات نظرية وعملية لاستكشاف الطبيعة المتنوعة للفنون والتراث الإسلامي مع إبراز الآفاق متعددة التخصصات. وبالإضافة إلى ذلك، يعمل الملتقى على استكشاف دراسات حول حفظ التراث الإسلامي وصونه وتقديمه.

وخلال كلمته التي ألقاها الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة في الجلسة الافتتاحية للملتقى، رفع فيها مشاعر التقدير والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، لدعم سموه الواسع واللامحدود لميادين التراث الثقافي العربي على اختلاف آفاقها، ولاسيما في إطار التعاون والتشارك في تجسيد هذا التراث وإبراز أهميته على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، كما أعرب عن امتنانه وتقديره لمؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، والمكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم – الشارقة) على تنظيم هذا الملتقى. وأضاف: "تتجلى أهمية هذا الملتقى في النظرة العالمية الثقافية والاستراتيجية لصاحب السمو حاكم الشارقة، كما يشكل الملتقى منصة للحوار والنقاش والتواصل والتفاعل بين الثقافات. وتعد النقاشات والاستطلاعات البحثية ذات أهمية كبرى لأنها تسهم في حماية وصون جوهر التراث الفني والمعماري الإسلامي وتحفظه للأجيال القادمة وللإنسانية جمعاء."


وألقى الدكتور ويبر ندورو، المدير العام لمنظمة إيكروم كلمة قال فيها: "يحتفي الملتقى هذا العام باليوم العالمي للفنون الإسلامية، الذي أعلنته الأمم المتحدة في عام 2019، بهدف توفير مكانٍ للمناقشات متعدّدة التخصّصات حول الموروثات الفنّـية والمعمارية الإسلامية في الحاضر والمستقبل. وسيناقش متحدثون بارزون دور التراث والفنون الإسلامية في تجسير الأزمنة والجغرافيا، وتقارب الثقافات، وتعزيز الحوار بينها. وهذا يتماشى مع شعارنا (الحفاظ على الثقافة، وتعزيز التنوع)". وأضاف: "لقد سعينا مع مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين إلى إرساء أساس متين لحوار متعدد التخصصات حول الفنون والتراث الإسلامي، ونشر نتائج الملتقى لترويج المعرفة حول مثل هذا الموضوع المهم في المنطقة والعالم."


ومن جانبه أضاف الدكتور زكي أصلان، مدير إيكروم-الشارقة: "نحن في إيكروم – الشارقة، بالتعاون مع شركائنا مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين في جامعة الشارقة، والمتحف الفريد للحضارة الإسلامية التابع لهيئة الشارقة للمتاحف نهدف في هذا الملتقى إلى تسليط الضوء على جوهر ومعاني الفن والتراث الإسلامي، وبشكل خاص من خلال التركيز على طرق تفسيرهما وعرضهما والحفاظ عليهما. ويشمل ذلك، على سبيل المثال، مفاهيم الإبداع في القطع الفنية التي تستجيب لاحتياجات الإنسان، والحلول القابلة للتكيف مع السياقات المحلية والبيئية. من شأن هذا الفهم أن يوضح كيف يمكن عرض الأشياء على أفضل وجه في المتاحف، وكيف تساهم المساحات المعمارية التي نعيش فيها في إثراء نوعية حياتنا.

وقالت منال عطايا، المديرة العامة لهيئة الشارقة للمتاحف "لا شك بأن السعادة تغمرنا لمشاركة هيئة الشارقة للمتاحف ممثلة بمتحف الشارقة للحضارة الاسلامية في هذا الملتقى العربي للتراث الثقافي الذي يسعى الى استكشاف دور التراث الفني الاسلامي كحلقة وصل بين الحضارات، وقد احتفى متحف الشارقة للحضارة الإسلامية منذ افتتاحه في عام 1996، بثراء الفن الإسلامي والابتكار في العلوم خلال مختلف الإمبراطوريات الإسلامية، وذلك من خلال المعارض التي تنظمها الهيئة لاستعراض جمال الفن الإسلامي بالإضافة إلى البرامج التي تعزز الحوار بين الأديان".

وعقد الملتقى جلساته حضورية في جامعة الشارقة بالتوازي مع النقل الافتراضي، وذلك بحضور العديد من الباحثين والمهتمين بالفنون وبالتراث الإسلامي. وتناول الملتقى في يومه الأول دور الفنون والتراث الإسلامي في تجسير الأوقات والمناطق الجغرافية، وتقارب الثقافات، وتعزيز الحوار بين الثقافات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم