الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مكتبة الشارقة العامة والوكالة الاسبانية: اتفاقية للتعاون الإنمائي وتبادل المحتوى

المصدر: "النهار"
خلال اللقاء عن بُعد.
خلال اللقاء عن بُعد.
A+ A-
وقّعت "مكتبة الشارقة العامة"، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، اتفاقية تعاون مع مكتبة الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، بهدف تبادل المحتويات التاريخية والإسلامية، وإتاحة الفرصة للدارسين والراغبين بالوصول إلى مجموعة واسعة من المجلّدات والكتب ومصادر المعرفة التي تضمها كِلتا المكتبتين.
 

ووقع الاتفاقية (عن بعد) رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، ومدير العلاقات الثقافية والعلمية في الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي غوزمان بالاسيوس فرنانديز، حيث نصّت على تعاون كلا الطرفين لإطلاق مجموعة من البرامج البحثية المتخصصة بالدراسات، والبحوث الإسلامية في مختلف الحقول، إلى جانب تسهيل الوصول إلى نحو 700 ألف مجلّد وكتاب تضمها مقتنيات مكتبة الوكالة بفرعيها؛ الإسبانية والإسلامية.
 
 
وشهد توقيع الاتفاقية كلّ من ألفاريز بارثي د. أنطونيو، سفير المملكة الاسبانية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وخايمي إغليزيا سانشيز سيرفيرا، نائب رئيس البعثات والشؤون السياسية والثقافية، وإيلينا غونزاليس غونزاليس، رئيس قسم التعاون الثقافي في الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، وآراثيلي غارسيا، مدير الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، ولويزا مورا فيلاريخو، رئيس المكتبة الإسلامية في الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، وإيمان بوشليبي، مدير إدارة مكتبات الشارقة العامة.
 
مكتبات الشارقة العامة... ثراءٌ في المضامين
وستتيح مكتبة الشارقة العامة التي تأسست في العام 1925 للقرّاء حول العالم فرصة الاطلاع على كتب ومؤلفات تعرّف بالحضارتين العربية والإسلامية، وتروي تاريخ دولة الإمارات، وثقافتها وتراثها العريق، كما ستوفّر مجموعة كبيرة من إصدارات الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الثقافية والفكرية والتاريخية والأدبية، إلى جانب إصدارات وعناوين متنوعة ستلعب دوراً في تعزيز أطر التعاون والتلاقي الثقافي والفكري بين الشعوب.
 

فعاليات وأنشطة
كما سيتعاون كلا الجانبين خلال الفترة المقبلة على تبادل الكتب، واستضافة معارض للمخطوطات والمؤلفات بما يتيح الفرصة أمام القرّاء للوصول إلى مجموعات تاريخيّة قيّمة، إلى جانب خطط التعاون المستقبلية في مجالات تنظيم برامج افتراضيّة مشتركة وحفلات ثقافيّة، إلى جانب إطلاق المبادرات والبرامج والمسابقات البحثيّة الإسلاميّة المختلفة، ودعم المنشورات البحثية الاسلامية المختلفة، والتعاون في إطار تبادل الوصول إلى المراجع وقواعد البيانات المتعلّقة بالدراسات والبحوث الإسلامية.

وعن هذا التعاون، قال أحمد بن ركاض العامري: "تترجم هذه الاتفاقية رؤية الشيخ القاسمي، الرامية إلى تعزيز دور المكتبات في بناء مجتمعات المعرفة، كما أنها تحقق مساعينا في توفير محتويات قيّمة وذات جودة تعزز من آفاق الحوار والتفاهم الثقافي بين شعوب العالم".

وتابع رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "نعتزّ بهذا التعاون الذي يجمعنا مع واحدة من أهم الوكالات المعرفيّة والثقافيّة في أوروبا والعالم التي تمتلك كتباً ومراجع ومخطوطات ووثائق يشكل الوصول إليها فرصة كبيرة أمام الباحثين والقراء المعنيين في الدراسات الإسلامية، حيث نطمح من خلال هذا النوع من التعاون إلى تقديم نموذج عربي وعالمي لأثر جهود العمل المشترك على تحقيق نتائج مستدامة على تجربة النهوض بالمجتمعات وتمكينها بالمعرفة والكتاب".

من جانبها، قالت إيمان بوشليبي، مديرة إدارة مكتبات الشارقة: "تفتح المكتبات اليوم صفحة جديدة من كتاب حضورها العالمي حيث ستكون رفوفها متاحة أمام القرّاء المهتمين من مختلف أنحاء العالم للاستفادة مما تضمه من عناوين، ما يعكس أهميتها في رفد المشهد الثقافي العالمي، يؤكد دورها في دعم مشروع الشارقة الثقافي الذي انطلق لبناء الإنسان على المعرفة والوعي وحبّ الكتاب، ونأمل في أن تحقق هذه الاتفاقية غايتها وتعرّف بحضارة الوطن العربي وتقرّب وجهات النظر بين مختلف الثقافات".

وأيضاً، قال ألفاريز بارثي د. أنطونيو، سفير المملكة الاسبانية لدى دولة الإمارات: "تعمل اسبانيا حالياً على تطوير برنامج ثقافي وتعليمي وعلمي مكثف في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي سيتم تعزيزه هذا العام من خلال مشاركتنا في معرض الشارقة الدولي للكتاب وإكسبو 2020، وهذه الاتفاقية التي تجمعنا مع هيئة الشارقة للكتاب صاحبة الجهود الثقافية الملموسة على صعيد العالم بأسره لما تقدمه من برامج وتنظمه من فعاليات، سيسهم في تعزيز البرنامج ويفتح المجال بشكل أوسع نحو تبادل الثقافات والمعرفة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم