الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أحاول ربط الناس ببعضهم من خلال الصور... فرانسيسكو زيزولا: "الحياة ممكنة في قلب البحر"

المصدر: "النهار"
فرانسيسكو زيزولا.
فرانسيسكو زيزولا.
A+ A-
قال المصور العالمي فرانسيسكو زيزولا، "إن التصوير يمكن أن يكون أحياناً أكثر قوة من كل أدوات الإبداع والإعلام الأخرى، مما جعلني على مدى مسيرتي المهنية أحاول ربط الناس مع بعضهم البعض من خلال الصور".

جاء ذلك خلال تقديمه لجلسة ملهمة حملت عنوان "السرد المرئي بين التوثيق والشعر"، عُقدت ضمن فاعليات النسخة الخامسة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر" الذي نظمّه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.
 

فرانسيسكو زيزولا فضّل أن يبدأ حديثه عن مسيرته المهنية، حيث عمل ومنذ الثمانينيات على توثيق أبرز النزاعات حول العالم، لينتقل إلى تقديم مشاريع أخرى، وقال: "إن التغيرات الرقمية التي اجتاحت العالم خلال السنوات الأخيرة، حتمت عليَّ اتقان لغة الصورة، وفهمها بشكل أعمق، حتى أتمكن من سرد الحكاية التي أريد نقلها".

وأضاف زيزولا: "في 2014 كلفت بتغطية موضوع يتعلق بالهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، وهناك اكتشفت أشياء كثيرة، وكيف يتم معاملة المهاجرين الذين يحاولون قطع البحار من أجل الوصول إلى الوجهة التي يتطلعون اليها، ذلك جعلني أفكر ملياً في طبيعة اللغة التي يمكن من خلالها إيصال أصوات هؤلاء الناس إلى العالم، وهذا ما قادني لاكتشاف علاقة الإنسان مع البحر".

وتابع: "منذ كنت طفلاً صغيراً وأنا أرتبط بعلاقة وطيدة مع البحر، ولا زلت حتى الآن أرتبط معه عاطفياً، وهو ما دعاني إلى بدء العمل على مشروع طويل أكثر تعقيداً مقارنة مع المشاريع الأخرى". وأضاف: "عملي في البحر، دعاني لاكتشاف رمزية الأشياء، حيث لاحظت أن المفاهيم تختلف من وقت لآخر، ولذلك أصبحت أعتقد أن الوقت قد حان لتفعيل الوعي حول الكثير من الأشياء التي نمر بها ونشهدها يومياً".
 
زيزولا الذي عرض خلال جلسته مقاطع من أفلام وثائقية تولى إخراجها بنفسه، أكد أن مشروعه الذي يتناول علاقة الإنسان مع البحر، فتح أمامه آفاقاً جديدة مكنته من فهم تعقيدات الواقع. وقال: "منذ أن توقف الإنسان عن النظر إلى البحر كمصدر للريح، أدى إلى قطع علاقته معه، ولذلك شعرت من خلال التصوير إنه يمكنني التأكيد على العلاقة بين الإنسان والبحر، بخاصة أنه لا يزال يمثل عالماً غريباً وغير معروف لنا".
 
وفي الوقت ذاته، عرض زيزولا فيلماً وثائقياً تجريبياً يرصد من خلاله مشاهد لعمليات الصيد التقليدية التي لا يزال البعض متمسكاً بها في جزيرة سردينيا، إلى جانب مجموعة صور من مشروعه "ماري أومنيس: البحر صلة أزلية بين الإنسان والطبيعة". وقال: "لقد أدى تخلي الإنسان عن عمليات الصيد التقليديّة، واستبدالها بأخرى حديثه، إلى فقداننا المعرفة بالتوازن الذي يجعل الحياة ممكنة في قلب البحر".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم