اكتشاف جسدٍ عارٍ في لوحة جلينسكي بعد 300 عامٍ

منذ أكثر من 300 عام في فلورانسا (إيطاليا)، قرّر أحد أقارب مايكل أنجلو تعديل لوحة الفنانة أتيميسا جنتلسكي، وغيّر مضمونها، فأخفى جسداً عارياً تحت طبقات من طلاء رسمته أرتميسيا. اكتُشف الجسد في عمليّة تدقيق استغرقت عدّة أشهر للوحة جنتلسكي "رمزية الميل"، ومن المرجّح أن تاريخها يعود إلى عام 1616، كما وجاءت تكريماً للفنان الإيطالي مايكل أنجلو.

 
رأى الخبراء خطراً كبيراً في إزالة الطبقات المضافة على اللوحة. وأشارت إليزابيث ريكس، التي قادت فريق خبراء الترميم، لوكالة "فرانس برس" إلى أنّه تمّ التدقيق في جميع تفاصيل اللوحة بمساعدة كلّ تقنيات التشخيص الممكنة لكشف اللوحة الأصليّة، فضلاً عن كيفيّة رسمها، مضيفةً: "نريد اكتشاف كيفية رسم هذه اللوحة وما حدث لها".
 
 
وكشفت عمليات المسح بالأشعة السينية وتقنيات التصوير المختلفة عن الجسد العاري المخفي، وحدّدت تعديلات قامت بها أرتميسيا نفسها على العينين واليدين.
وفي معرض من المقرّر إطلاقه في أيلول، سيتعرّف الزوار التقنيّاتِ الحديثةَ والرقميّة التي جعلت هذا الاكتشاف ممكناً، لتعود بُعيدها إلى موقعها الأصلي.
 
 
وكان ابن شقيق مايكل أنجلو قد طلب هذه اللوحة، التي تظهر فيها امرأة عارية مجسّدةً الإبداع والرؤية الفنية لجنتلسكي، إلى جانب 15 لوحة أخرى بغية تحويل منزل خاله إلى متحف فنيّ إبداعيّ يحتفل بعبقرية أنجلو. ووقع الاختيار على جنتلسكي بسبب شهرتها وإبداعها العظيم، ممّا جعلها تتلقّى أجرًا أكثر بثلاث مرات من زملائها تقديراً لمواهبها الاستثنائية.