الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"المورد الثقافيّ" يقدّم 20 منحة لفنّانين وأدباء: احتواء لتحدّيات الإنتاج الثقافيّ العربيّ

المصدر: "النهار"
جودي الأسمر
جودي الأسمر
الملصق.
الملصق.
A+ A-

أعلن المورد الثقافيّ عن فتح باب التقدّم لدورة عام 2022 من برنامج المنح الإنتاجية، الذي يدعم الفنّانين والأدباء تحت سنّ الـ35 سنة من المنطقة العربيّة، من خلال تقديم منح لإنتاج مشاريعهم الإبداعية الأولى، في إطار برنامج يواصل دعمه منذ العام 2004.

وقدّمت المنح الإنتاجية حتى اليوم ما يقارب 300 منحة منذ إطلاقها، فشكّلت فرصة لتدرّج مبدعين عرب من الشباب نحو أفق عالميّة، عبر أعمال مبتكرة تقترح أشكالاً جديدة للتعبير الفنّي؛ نذكر منهم الموسيقيّ كنان العظمة من سوريا، والموسيقيّ جاسم الحاج يوسف من تونس، والمخرج تامر السعيد من مصر، واللبنانيّ سعيد بعلبكي في الفنون البصريّة، والنحّات السوريّ خالد ضوا، وغيرهم كثير.

تقدّم الدورة الحاليّة 20 منحة، تصل قيمة المنحة الواحدة إلى 8,500 يورو في مجالات الأدب والموسيقى وفنون الأداء والفنون البصريّة، و13,000 يورو في مجال السينما والفيديو.

ويشير المانحون أنّ آخر موعد لتقديم الطلبات هو قبل 19 تشرين الثاني المقبل، الساعة 16:00 بتوقيت بيروت.

وتحدّثت لـ"النهار" مسؤولة برنامج المنح الإنتاجية سارة المعالي، عن "غزارة الإقبال على برنامج الدعم، إذ نتلقّى ما يعادل 400 طلباً سنوياً، ممّا قد يعطي مؤشّراً عن وجود حالة فنّية وأدبيّة شبابيّة في المنطقة العربيّة تستحقّ الاهتمام. ولمسنا كذلك قيمة نوعيّة في الإنتاج، صعّبت على اللجان التحكيميّة في نسخ سابقة الاختيار بين المشاركات، فلجأنا أحياناً إلى دعم مشاريع إضافيّة، حين كانت الميزانيّة تسمح بتخطّي عدد المنح المقرّر".

في هذا السياق، يعزّز اعتبار الفنّ والأدب قطاعات "رفاهية"، لا تعكس الحاجات الملحّة للمجتمعات المحليّة، يمكن الحديث عن "حرمان مزمن" يعانيه الفنّانون العرب في دعم إنتاجهم، ممّا يُبرز أهميّة "تعدّد مصادر الدّعم بوجود مؤسّسات داعمة تلتقي مع "المورد الثقافيّ" في الهدف. وتلاقت برامج دعمنا بالفعل في محطّات عدّة، منها لدعم أعمال الفنّانين في ظلّ تداعيات "كورونا"، ومبادرات خُصّصت لدعم فنّاني لبنان بعد انفجار 4 آب والأزمات السياسية والاقتصادية والصحية التي يعانيها الشعب اللبنانيّ".

وحُدّدت أعمار المتقدّمين للمنحة بـ35 سنة كحدّ أقصى، لأنّ "هذه الشريحة الّتي غالباً ما تصطدم بصعوبات في دعم إنتاجها، لأنّها في بداية المشوار، وحين تلتقي في منافسة مع فنّانين راسخين، ستشوب المعادلة تحدّيات الخبرة والتراكم ممّا يحول دون إثبات الفنّانين الشباب تجربتهم."

وعن مستوى المشاريع المتقدّمة وتنافسها، "عادة ما يظهر تفاوت في مستوى الأعمال التي ترفع للجنة التحكيم المستقلّة، فثمة مشاريع واعدة بعضها وصل لاحقاً للعالميّة، بينما هناك مشاريع لا تستوفي حتى المعايير المحددة، علما أن التنافس دائما كبير بين المشاريع بشكل عام.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم