المدينة تنتظر ناسها. والشوارع تُناجي لحظات عز رحلت غير مُستأذنة. بعض إنكسار. رغبة حقيقيّة في التشبث بالأمل، وتنهيدة صغيرة تُمهّد للبدايات. وما أجملها ألحاناً بعد ذاك الطوفان الذي دمّر الروح قبل المدينة وسرق منها إبتسامة الرضا. وكاد أن يُروّض تلك الخصلة «الجامحة» والهاربة، لولا إرادة بعض الحالمين. لولا صلابة المدينة العاشقة. والمدينة تنتظر ناسها. والشوارع تنقصها ومضات التمرّد وجنون الصبا. مار مخايل، ذات يوم كان من المُمكن أن يكون عاديّ الطلة، لولا ذكرى ذاك الطوفان وتلك العاصفة المدمّرة. وصراخ الأموات وهم يواسون الأحياء. واجهات زجاجيّة كبيرة في قلب الشارع التاريخي. طاولات " ع مد النظر". حركة لا تهدأ في الداخل. والمارّة يقفون أمام الواجهات التي تشي بلحظات مؤثرة من الحياة بصخبها المعتاد. يبتسمون. يلقون التحيّة لحالم آمن ببلده. يُريد بأي ثمن أن يُعيد الضحكة إلى من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول