الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"الموسيقى والغناء في فلسطين قبل 1948 وبعدها": الأخوة سحّاب يقاومون... والثقافة السلاح الأمضى

المصدر: "النهار"
Bookmark
العلم الفلسطيني مرفرفاً (أ ف ب).
العلم الفلسطيني مرفرفاً (أ ف ب).
A+ A-
أصدر الاخوة فكتور والياس وسليم سحّاب، كتابا عن تاريخ الموسيقى في فلسطين عنوانه: "الموسيقى والغناء في فلسطين قبل 1948 وبعدها". ومهمة الكتاب الاولى حفظ بعض التراث والتاريخ الفني الفلسطيني الذي، وفق واضعي الكتاب، يتعرض لغزوة تسعى الى اقتلاعه من وجدان الشعب العربي الفلسطيني. مؤلفو الكتاب الاخوة الثلاثة ولدوا جميعاً عند شاطىء يافا، وتعلقوا بالفن العربي والثقافة العربية هناك، عند ذلك الشاطىء البديع. انه كتاب في الفن، لكنه كتاب له قضية.  الدكتور فكتور سحاب قدم للكتاب بالنص الاتي: حين غادرنا يافا آخر مرّة، عام 1945، قاصدين مع الوالدين، موسى الياس سحّاب (1906-1991)، وندى عطالله زبانة (1910-2007)، إلى عمّان، حيث انتقل عمل الوالد، كان الياس في الثامنة من عمره، وسليم في الرابعة، وكنت في الثالثة.حتى ذلك الوقت، لم تكن الموسيقى العربيّة، تعنيني قدر ما كانت تعني سليم، وخصوصاً الياس، وكان للعمر دور في هذا قطعاً. لقد شهد الياس، وهو في الخامسة، محمد عبد الكريم، أمير البزق، يعزف في بيتنا، في عيد ميلاد الطفل الياس. وكانت الإسطوانات العربيّة، من أغنيات سيد درويش وسلامة حجازي ومحمّد عبد الوهّاب وأم كلثوم وليلى مراد وأسمهان، تضجّ في البيت كل يوم بما كان يملأ وجداننا الثقافي العربي في تلك السن المبكرة، بأفضل ما جادت به الموسيقى العربيّة. لكن التفاوت بيننا لا بد وأنه كان واضحاً، إذ كان الياس، وهو طفل يكاد لا يحسن الكلام بعد، يطلب أغنية لعبد الوهاب، فإذا احتال الوالد أو الوالدة لمناكفته، واختارا له أغنية أخرى، كان يكتشف اللعبة، من رؤيته الاسطوانة، قبل عزفها على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم