خواطر في ذكرى ميلاد سيزار نمور: القليل مما يستحقه والمطلوب تكريمه!

كعادته، طيف سيزار نمور، المؤرخ والناقد الفني الراحل الكبير، كان هنا في متحف "مقام" للفن المعاصر في عاليتا، على مرتفعات قرطبا في جبيل. جاءه أصدقاؤه الأوفياء ورفيقة دربه غابرييلا شاوب، رغم أزمة المحروقات وواقع جائحة كورونا، ليجتمعوا في ذكرى ميلاده الـ85.    ماذاجمعهم يا ترى؟ الجواب بسيط. شخصية نمور الكاريزماتية، ابتسامته، حبه للعطاء دون حدود. أسلوب هذه الشخصية الاستثنائية في مقاربة الناس كل الناس. كان يشارك مخزونه الفائض في المعرفة الثقافية - التي لديه والى أقصى الحدود- مع محيطه دون صلف أو تشاوف أو حتى غطرسة.   سيد المكانالكل ينظر الى بيته الخشبي الصغير هناك. عازف البيانو باتريك فياض عبر لنمور باسم الحاضرين عن شوقهم  إليه من خلال  وقع مقطوعات موسيقية لباخ، شوبان وشوبير... أتسمعون النوتات طبعاً، تحولت الى سمفونيات الكون وجمالياته، الى إيقاعات موسيقية تشبه المكان و"سيده"، تواكب حلم عودة بيروت إلى الأمس البعيد...لا شك أن الجميع فرحون لأن نمور جمعهم في عيد ميلاده، رغم رحيله الموجع. مستحق التكريمإبرهيم زود النحات وزوجته الفنانة التشكيلية سُلمى زود يكملان معاً مسيرة جمع الأصدقاء الفنانين والمبدعين في لقاءات دورية بدأت فعلياً منذ تأسيسهما غاليري دامو في الزمن الجميل إلى اليوم.من باب اللياقة إذاً، يبدأ الحديث معه. حاول زود أن يفي سيزار نمور حقه، مشيراً إلى أن "مجمل القول أن سيزار نمور  قام بعمل تعجز دولتنا عن القيام به. وهو مستحق التكريم اكثر مما قامت به إدارة المتحف الخميس في 24 حزيران 2021".         أوضح: "المطلوب في المستقبل القريب إقامة حفل تكريمي ومنحه ما يستحق. ونحن بالانتظار".إستعاد بالذاكرة "مسيرته الفنية التي بدأت  في غاليري كونتاكت الحمراء مع وضاح فارس، هناك تعرف إلى مديرة القاعة ميراي تابت وتزوجا ورزقا بجهاد وديالا". بروفيل نمور  وأشار إلى أنه "بعد أحداث 1975 انتقل إلى الرابية...