اشترِك في نشرتنا الإخبارية
شعر: علاء زريفة- سوريا
(1)
فيمنست
تعالج يومها بالمهدئات، تخلعُ حذاءها على قارعة نفسها، تحجب الشمس بأصابعها الحالمة، لا تمشي في ظل رجل، تطفئ قلبها الحافي في منفضة.
(2)
شرنقة
تخرج من مسام جسدها الحليبي، كلما أضمرت سرّها تفشى في النبيذ أحمر شفافها، تعلق في حبائلِ ضفيرتها صباحاً ذكر لم يولد بعد.
(3)
قصيدة
تتكور في جسمِ كرزةٍ، كلما أينعت أثمرت نهر عسلٍ يسيل في عروق الرخام الانثوي، تصب مجونها الوحشي في بحرِ جنونها، تضع في اللازورد سرّها، لا يحبها إلا شاعر أو مجنون ولا يستحقها سوى شهيد.
(4)
تشكيل أول
انطباعية اللون، ساكنة، تخجل من تفتح غُصن في عظم حوضها الراقص، كلما لاحت بطيفها الأزرق شمالاً ينزلق ذكرٌ من صابون ركبتها.
تشكيل ثانٍ
بلا أنواء، شتاؤها كصيفها دائمُ الانتظار، لا تُطيقُ صبراً، تُخفي بذرة رجُلٍ في ملابسها الداخلية وتطرد ألف ذكرٍ عن سطح جلدها.
تشكيل ثالث
تكف عن مُسبقاتها بحبة أسبرين، تحبلُ من قُبلة، وترمي جنينها إلى سلة المهملات.
(5)
مثلية
تُخفي في دولاب خزانتها حاجات المومس، ولوحة عارية للمجدلية المصرة على خطيئتها الكبرى.
تهمس في أذن صاحبتها الليلية خوفاً: كم رجلاً نحتاج لنصير آلهات أنفسنا؟ وتضطجع لاثمةً نهدها قائلة: من الجيد أن لا ذكر هنا ليجلد حبنا الأحادي.
(6)
عدوى
كلما وقع شيء منها على بصره (قرطها، أحمر شفافها، طلاء أظفارها، حمالة صدرها، جاربها، رباط حذائها)، نادى مبتهلاً: اللهم زدني شبقاً.
