سَنة حكومةِ الفَصلِ بين التعطيل والتعطيل
31-12-2021 | 00:00
المصدر: "النهار"
البروفسور مارون خاطر* لَم يَشهَد عام ٢٠٢١ انتظاماً في عمل السُّلطة الإجرائية إلا لأسابيع قليلة شكَّلت فاصلاً بين تعطيل التشكيل وحَظرِ الانعقاد. فالحكومة نفُسها ليست إلّا طيفَ وهمٍ بين فَراغَيْن، بل فاصلٌ هزيلٌ بين التعطيل والتعطيل...أبصرت حكومة "اختصاصيّي الظلّ" النور مع بَدء ورق أيلول بالاصفرار للمرّة الثانية. بعد بضعة اجتماعات، نَفَحَت رياحُ السياسة فأسقطت أقنعة الاختصاص وتهاوى معها بُرجُ الوَهم الهجين. عُطّلت الحكومة، عَلا صوتُ الاستقواء على صوتِ الجوع، استُبدِلت الطاولة بالحَلبة وضَؤلَ الأمل. أُهدر الوقت كما أُهدِرَت أموال الناس وجنى أعمارهم. اقتَرَبَت الاستحقاقات الانتخابية فباتت الحكومة في قبرها حكومة انتخابات ربَّما لن تحصل إن أراد المعطلون. تقدَّمت المشاريع والخدمات التي يمكن أن تُشكِّل وقوداً "للزبائنيّة" التي ازدهرت وتطوَّرت بفعل الأزمة ومستغلّيها. انتقلت المَلفّات من القاعة إلى المكاتب وانتقلت معها الإنتاجيّة إلى رحمة الله. توقّف التفاوض مع صندوق النقد الدوَلي وإن بدا المشهد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول