صدر حديثا في باريس مجلد فاخر يتناول فنون المسيحيين الشرقيين. ويشرح احد ناشريه جان - لوك الحويس في مقدمته تاريخ نشأة الديانات الالهية التوحيدية ومنها المسيحية في الشرق الاوسط، معتبرا ان اعتناق الامبراطور الروماني قسطنطين الدين المسيحي فتح الطريق امام انتشارها في اوروبا والعالم كممارسة ثقافية ودينية للسلطة السياسية.فالمسيحية واجهت في الشرق الاوسط حيث وُلدت انقسامات كبيرة لاهوتية وسياسية على حد سواء على عكس الوحدة اللاهوتية للكاثوليكية الرومانية تحت جناح البابوية.وتميز الانقسام الاول باختلاف سياسي ولغوي وليتورجي بين العالم البيزنطي من جهة والعالم الآرامي وريث الامبراطورية الاشورية. والانقسام الثاني عُرف باللاهوتي - السياسي بين المجتمعات المسيحية التي كانت تدعم استنتاجات المجالس المتعاقبة لتوحيد الايمان المسيحي. وشكلت هذه الانقسامات العميقة العامل الرئيسي الذي اضعف المسيحية الشرقية، وحوّلها الى "دِين اهل الذمة"، مما أثّر بالطبع على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول