الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

المستشرق البولوني أركاديوش بلونكا يكشف لـ"النهار" بعضاً ممّا لا تعرفونه عن موريس عواد

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
Bookmark
موريس عواد.
موريس عواد.
A+ A-
لو لم يترك الراحل الكبير موريس عواد بلدته "كفرغربي" متوجهاً إلى واحة الشعراء والفلاسفة في ملكوت الآب، لكان دخل اليوم عيد ميلاده الـ86. المهم أن الشوق إلى موريس عواد ما زال بالنسبة لمحبيه –وهم كثر- يزداد يوماً بعد يوم لأن إبحاره إلى ما وراء الأفق ترك أثراً في ذاكرة حيّة لدى رفاق دربه، أي عائلته الصغيرة زوجته السيدة نجاة وولداه ملكار وأدون، وصولاً إلى عائلته الكبيرة التي أوصلته إلى امتداد أدبي كونيّ، ولا سيما أن عدداً من أعمال موريس عوّاد تُرجم إلى أكثر من لغة. فالمستشرق الإيطالي الأب "جيوفانّي دي فالكو" ترجم إلى اللغة الإيطالية ديوان "قنديل السفر" الصادر العام 1970 والذي نال عليه عواد جائزة سعيد عقل للمرة الأولى؛ وقد نالها للمرة الثانية العام 2001 عن ترجمته الإنجيل إلى اللغة اللبنانية. في العام 1996 ترجم رواد طربيه ولوك نوران كتاب "حكي غير شكل" الصادر عام 1973 إلى اللغة الفرنسية تحت عنوان "Dernier roi Dernier jour" الصادر عن منشورات لارماتان الفرنسية. أما رواية "التصويني" الصادرة العام 1985 فقد تُرجمت إلى البولونية على يد أغينشكا شول، تحت إشراف المستشرق البولوني أندريا زابورسكي؛ كما ترجم إيلي الزّين في لبنان الرواية إلى اللغة العربية بعنوان "ميريام"؛ وتَرجَم إلى العبرانية مقاطع منها حنا باسيليوس بواردي، وإلى الفرنسية عصام عساف.حطت رحال المسيرة الكونية لعواد عند المستشرق الدكتور أركاديوش بلونكا البولوني، الذي سهّل ملكار تواصلنا معه. من هو؟ الجواب بسيط: رفيق مقرّب جداً لعواد يعرفه عن كثب أديباً، شاعراً وإنساناً. عند اتصالنا به، بادر قائلاً: "موريس عواد مؤلف مهم ليس فقط في لبنان، ولكن في جميع أنحاء الشرق الأوسط". خصّ الدكتور بلونكا، الأستاذ المحاضر الرائد في جامعة كراكوف في بولونيا، الموقع الإلكتروني لـ "النهار" مقالاً بعنوان "بعضٌ مما لا تعرفونه عن موريس عوّاد".             يهتم المستشرقون في الغالب بمؤلفي  العالم العربي الذين تنشر كتبهم في دور النشر الكبرى، أو تفوز بجوائز في المسابقات الدولية. أما الأعمال المنشورة باللبنانية، المصرية أو التونسية فتحظى باهتمامٍ أقل، وبمكانة ودرجة أدبية أقل من الأعمال المكتوبة باللغة العربية الفصحى. وبالتالي، غالبًا ما يُنظر إلى هذا العمل على أنه من نوع "الفولكلور".من وجهة نظر القيمة اللغوية والفنية للعمل، فإن الشكل اللغوي نفسه (اللبناني أو العربي؛ اللاتيني أو الإيطالي) لا يحدد جودة العمل الأدبي ونوعيته. فقيمة القصيدة مثلاً، تُحدد من خلال أصالة المؤلف وتفرده وحساسيته وموهبته وعمله الجدي. ويستطيع المؤلفون الكاريزماتيون إخراج اللغة المنطوقة، العامية والمحلية من حالة التجهيل ومنحها المكانة والاحترام، لا سيما إذا كانت أعمالهم تحظى بالقبول في مجتمعاتهم المحلية؛ كذلك يمكنهم تحويل "الفولكلور" إلى أدب وطني. لدينا أمثلة كافية على ذلك في تاريخ اللغات.                                   موريس عواد هو أهم الشعراء الذين كتبوا باللغة اللبنانية. وهو أيضًا مؤلف مهم ليس فقط في لبنان، ولكن في جميع أنحاء الشرق الأوسط. هو كاتب معروف، مترجم إلى اللغات الأوروبية، ويَرِد اسمه في الموسوعات والكتب والمقالات العلمية.مع ذلك، لم  تُبحَث أعماله بشكل  معمق ومفصل من قبل المتخصصين في علم اللغات والآداب لعدة أسباب، منها صعوبة الوصول إليها كون عواد نشر بنفسه العديد من كتبه، وليس عبر دور النشر الكبرى. لغته صعبة في بعض الأحيان حتى بالنسبة للمستشرقين والمتخصصين في الأدب، خاصة لأولئك الذين لا يعرفون إلا العربية الفصحى. بعضٌ من مقتطفات أعماله أو التعابير قد تكون صعبة الفهم حتى على اللبنانيين أنفسهم فهي مُحكَمَة ومثيرة للجدل لا سيما في الموضوعات الدينية والسياسية. ويثبت عمله أن الظواهر الأدبية والسياسية والفنية والأيديولوجية الهامة تظل إلى حد كبير خارج الإنترنت، لا بل تكون في بعض الأحيان خارج الثقافة الرسمية الوطنية (على سبيل المثال البرامج المدرسية،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم