اشترِك في نشرتنا الإخبارية
الشجرة تتمنّى مزيداً من الفناء والتعرية
18-11-2020 | 12:13
المصدر: "النهار"
الشجرة التي قطع
المطر حفيف شكّها
تتمنّى مزيدًا من التعرية
مزيدا من الفناء
مزيدًا من الظلال الغائبة
***
البرد الذي نخر
جرح الأرض
مجرد جنين هاطل
***
كم مرة عليّ اجترار
الحدث
كي ازداد فرادةً وكآبة؟
***
أحدّث امرأة عن الكتب
أقرأ تفاصيل جمالها
وأنسى رؤيتي
كالطفلة على رصيف بحّتها...
***
كلما جرحت نفسي
تذكرت البرتقالة التي
رفضت التهامها من بين
أنامل جدتي
المرارة ثكلة حين رفضت
حكمة الحلاوة...
***
الشاشة مهمّشة
مذ صار انكسارنا
مشهدًا
***
الربيع نفس
لا تزهره رئة
***
الفصول الأربعة
لن تتجول في
طرقات الزمن
***
الوردة التي جرحت
الكثيرين
غارت من أغنيات دمائنا
وذبلت
****
يومًا ما سأموت
وسأطلب منع المناديل
في قاعة النساء
أريد أن تسكن
الدموع تربة فنائي
وأسكب من توحيد الرجال
على باب قبري
يومًا ما سأموت وأعادي جيراناً من العظام
وأتفرغ لكتابة قصيدة
تليق بحسابي
***
الشعراء لن يعترفوا سوى
بموهبتي الواعدة
كي يتركني من تبقى
من الواغين
***
يبدو أننا كبرنا على الدهشة
الجثث صارت دمى
يعيبها غياب الأناقة
والانفجار هو أغنية
لحنه الساسة بنشاز
والفقر رغيف أحرقته
"أصواتنا"
***
أتمنى أن يكون هذا الوباء
راهبًا يحلل
جعل بيوت الساسة
تتنفس موتهم...
***
كان والسرد
الماضي والحبل
الندم والبُعد
"اللهتة" والسرعة...
***
كتاباتي ستكون
ذات يوم
مدرّة للبوح...
***
تاء التأنيث
لا تستطيع أن تسكن
بين أفعالي
****
عقارب الزمن تلسع نفسها
ظنّا
أن النهايات تبنى على
البقاء
***
وردة أخيرة أضعها على نصوصي
علها تشرب عطرها
من ضريح لغتي.
