وجهي إعلان مهترئ لكلّ انتظار
18-09-2020 | 17:30
المصدر: "النهار"
شعر: محمد حمصي- حلب
(توضيح)
لستُ لافتة
لكن وجهي إعلان مهترئ
لكلّ انتظار.
لستُ ورقاً
لكنّ الكلام مزّقني مراراً.
لست نبياً
لكنّ مدينتي منفى لكلّ الرّسل،
أصلّي في الصباح مثلهم
وأعد الأقداح ليلاً
وفي يدي قطعة (كشتبان)
أقامر
على القسم
والحظّ
والسماء.
لستُ غريباً
لكنّ الطرق ترمقني من خلف نقاب،
وتغويني كلّما اقتربت الزقاق.
حظّي أقصر من عناق
وشغفي موشّح طويل
لا يحتمله نزق هذي المدينة.
لستُ ضائعاً
أنا أدقّ من موعد وفاة
وأوضح من إشارة مرور،
لكنّ الطرق تغيّرت
وصارت بلا أيّ اتجاه.
لست سجناً
لكنّ صدري باحةٌ لكلّ الهموم
ووحشة لأيّ مفردة.
لست مقبرة
لكنّ قلبي شاهدة
لهذي المدينة الميتة.
(توضيح)
لستُ لافتة
لكن وجهي إعلان مهترئ
لكلّ انتظار.
لستُ ورقاً
لكنّ الكلام مزّقني مراراً.
لست نبياً
لكنّ مدينتي منفى لكلّ الرّسل،
أصلّي في الصباح مثلهم
وأعد الأقداح ليلاً
وفي يدي قطعة (كشتبان)
أقامر
على القسم
والحظّ
والسماء.
لستُ غريباً
لكنّ الطرق ترمقني من خلف نقاب،
وتغويني كلّما اقتربت الزقاق.
حظّي أقصر من عناق
وشغفي موشّح طويل
لا يحتمله نزق هذي المدينة.
لستُ ضائعاً
أنا أدقّ من موعد وفاة
وأوضح من إشارة مرور،
لكنّ الطرق تغيّرت
وصارت بلا أيّ اتجاه.
لست سجناً
لكنّ صدري باحةٌ لكلّ الهموم
ووحشة لأيّ مفردة.
لست مقبرة
لكنّ قلبي شاهدة
لهذي المدينة الميتة.