نور الدين الصايل، ضمير السينما الذي غاب
18-01-2021 | 00:00
المصدر: "النهار"
أبى عام ٢٠٢٠ الرحيل الا وهو يحمل معه نور الدين الصايل. عن ٧٣ سنة غاب الصايل بسبب مضاعفات وباء كورونا. رحيله ترك فراغاً لا يعوض في المشهد السينمائي الدولي. هذا الطنجاوي الذي كان مديراً للمركز السينمائي المغربي طوال ١١ عاماً، عاشق أبدي للسينما ومدمن فلسفة وقارئ نهم ومحاضر من الصف الأول. يُحسب له انه رفع من شأن السينما المغربية وساهم في نهضتها. في الآتي، عودة على شكل تحية لسيرة هذا المثقف الذي كان يُعدّ من منارات الفكر السينمائي في العالم العربي. طوال أكثر من عقد، ظلّ الصايل رجل السينما الأول في المغرب، وكانت محاولات المقربين من "الإخوان المسلمين"اطاحته، كثيرة ومتكررة وشخصية وتأخذ في بعض الأحيان أشكالاً عنيفة. على مدار فترة رئاسته لمركزالسينما، كان يُقال عنه انه بارع في صناعة الأعداء، وهذا صحيح. فهو لم يوفّر فرصة لاستفزاز مَن كان يراهم عديمي الشأن. لم يساوم ولم يتنازل عن موافقه التي تكونت لديه نتيجة ثقافة ووعي متأتيين من خلفيته الفلسفية، الشيء الذي كان معدوماً عند خصومه الذين لطالما أرادوا جرّ المغرب إلى ضفاف أخرى. كان يحلو للصايل الاعتقاد انه أنقذ السينما المغربية من وحول "سينما المناسبات" التي تطل برأسها بين حين وآخر، قبل أن تعود إلى سباتها العميق، في مجتمع حافل بالتناقضات، يترجّح بين التقليد والحداثة، بين الانفتاح على الغرب والتمسّك بكتاب الإسلام. كان الرجل صدامياً في لحظات وقادراً على الاستيعاب في لحظات أخرى. علاقاته...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول