الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مروان نجّار في حضرة الغياب: قدر الأنقياء في زمن الانهيار

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
Bookmark
مروان نجّار في حضرة الغياب.
مروان نجّار في حضرة الغياب.
A+ A-
رحل مروان نجار المبدع في ذكرى عيد الحب تاركاً وراءه أعمالا مسرحية متنوعة ورصيدا سخيا للشاشة الصغيرة ببُعد ثقافي ممتع ومرح مقرون بالدهشة، من خلال عمق إيمانه بشباب لبنان وشاباته إذ منح طلاب المسرح في معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية فرصة للتمثيل في أعماله، وهذا ما ظهر من خلال وجوه أحببناها أمثال فيفيان أنطونيوس وجورج خباز وسواهما...غابت أعماله منذ أعوام ليحمل التلفزيون لنا صورة مغايرة للثقافة والأجواء العائلية التي حرص الراحل على تعزيزها من خلال أعماله، بعدما احتكر أصحاب النفوذ الميليشيويين موجات التلفزيون وبثها المباشر لمآربهم وخطابهم الفئوي والطائفي، مع الاشارة الى استثناءات عن هذه القاعدة العامة من خلال عرض بعض حفلات الزجل أو بعض الأفلام القديمة في الوقت الضائع من زمننا الرديء... ومع ذلك، إنكب نجار على التواصل مع جمهوره عبر تغريدات لاذعة على حسابه الخاص، لم تكن تلقى اي ترحيب من "الجمهور البرتقالي"، الذي يدافع عن قياداته بشراسة رامياً مسؤولية ما وصلنا إليه في ملعب الآخرين. هذا الواقع المؤسف يتفشى في صفوف كل مناصري الأحزاب التقليدية، الذين فقدوا كأسيادهم أي مقاربة نقدية لأدائهم وإخفاقاتهم المدمرة والمهددة لوجود لبنان وكيانه. لغة تلفزيونية ماذا يميز مروان نجار؟ هذا الشاب المغامر تشرّب ثقافة مميزة جداً وانفتاحاً واسع المدى في الجامعة الأميركية في بيروت جعلت منه عروبيّ الهوى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم