اشترِك في نشرتنا الإخبارية
حسن عماد
سأعيد ترتيب النجوم
ليس يعنيني المدى
ولأي شيء أقلق
ما دمت أعرف أنني
أعطي السماء نصيبها من الهموم
سأعيد ترتيب الغيوم
أحشو وسائد مخدعي
بلهاث موال قديم
أعطي السماء نصيبها من السديم
وأعود أفرش ذكرياتي فوق قارعة الطريق
تمر بي عيناكِ تبتاعان الفرح
وكيف لغريقٍ منا
أن ينقذ غريقاً
سأعيد ترتيب المساء
الليل منا متعبٌ
كم مرة نصّب لنا
مترساً من الأمل
كم مرة كتب لنا
قصائدَ من الغزل
ما ذنبه بأننا
لا نتقنُ الهجاء
الحرف فينا كافرٌ
من مزق صدر القصيدة وانتشى
حمل الضحية راقصاً
ألقاها من أعلى السماء
صاح بكل وقاحة
سأعيد ترتيب المساء
سأعيد ترتيب الحياة
وأوزع الأدوار كي تبقى الحقيقة ذاتها
عيناكِ هما كل الحياة
ماذا سنفعل في الصباح؟
والجفن غافٍ والقصائد عاجزة
الآن تخلقُ من عينيها شمس الممكنات
الآن ينبض كوننا
ومع صباح الخير
تُبتدَع اللغات
ومع ابتسامة ثغرها
قد تولد المتغيرات
يتغير لون الأفق
يتغير معنى الأثير
يتغير برد الصباح
تتلبسُ الريح الحرير
ويتوه وردٌ كي يلاقي عطرها
الآن يُخترَعُ العبير
وهنا تكون المعجزات
لا دور لي إلا بأني قد همستُ أحبك
حتى أستعادت وعيها هذه الحياة.
