كأيّ ولد طائش راهنتُ على الحياة
10-10-2020 | 10:35
المصدر: "النهار"
شعر: محمد حمصي- حلب
رهان
كأيّ ولد طائش
راهنتُ على قلبي،
خفتُ أن أموت
قبل التجربة
وأخسر سحابة ربما تمطر يوماً،
هربتُ من
مدرستي مراراً
ليعرفني سورها،
وليشهد ابتسامتي حين أصير كهلاً،
خفت أن أحبّ
فتاة أخرى
غير التي وسوست للماء
بأنوثتها
وعلّمتني كيف أعطش.
كأيّ ولد طائشٍ
راهنتُ على الحياة،
خفت من (ربما)
(ربما) التي تسوق حدسي
وتشدّ تهوّري،
هو الخوف
ينبتُ في جيب اللامبالة
وفي جبّ الإدراك.
كان الرهان الضائع
كان كالبقاء
أو الرحيل،
مجرّد خطوة
نحو رغبة.