الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تجارب خمس متحررات رائدات في الفن التشكيلي المهاجر في لبنان

المصدر: النهار
روزيت فاضل @rosettefadel
Bookmark
A+ A-
في اليوم العالمي للمرأة، تحية لخمس رائدات في تجربة الفن التشكيلي المهاجر في لبنان. هذا البحث، الذي جرى على شكل حوار ثقافي غني جداً مع المتخصصة في علوم الفن الدكتورة رشا ملحم، هو ومضات أمل في وجه العتمة الحالكة المفروضة من حولنا.  الفن التشكيلي المرتبط بتاء التأنيث. ولا شك في أن إثارته اليوم تعكس علاقة ندية ومتكافئة فرضتها خمس نساء متحررات رائدات في تجربة الفن التشكيلي المهاجر مع الرجل أو ربما عليه، ما استوجب اليوم رفع القبعة لكل منهن على بصماتهن في هذا العالم.   تحية في اليوم العالمي للمرأة، لكل من إيتيل عدنان، إيفيت أشقر، أوغيت خوري كالان، ناديا صيقلي وسيتا مانوكيان، فصول لأسماء لامعة لخليلات الثقافة من لبنان، حيث شكلت مسيرة كل واحدة منهن نحو النور نوعاً متخيلاً من الحياة، يمكنه أن يأسر الحقيقة. ما هو دور المرأة في الفن التشكيلي؟ هي مبدعة، وفقاً لملحم، "إذ تمكنت من إثبات ذاتها في الفن التشكيلي، وولدت حركة نسائية إبداعية خاصة، مع الإشارة الى أنها لم تجتمع معاً لتكون حركة نسوية، أو تمكنت من إنشاء مدرسة فنية عربية خاصة لا تمت بأي صلة الى الإبداع الغربي".   "مر نصف قرن من الصدامات مع البنى السلطوية والتأطير الممنهج لحرية الإنسان، كانت فيها الفنانة التشكيلية اللبنانية مشاركة ومناضلة"، قالت ملحم. وأكملت مشيرة الى أنها "تركت خلالها إرثاً أكاديمياً وفنياً يشي بتحولات ليس فقط في بنية النص التشكيلي، وإنما في تساؤلات تصيب عمق الحداثة لتؤكد وجودها". وعرضت لأهمية هؤلاء الرائدات الخمس، فقالت: هن خمس فنانات حداثويات ينتمين إلى مرحلة ما قبل الحرب، تمكنَّ من أن يكنّ رائدات متحررات، خرجن بطروحاتهن عن المألوف نحو التنقيب في المادة والتقنية، وقد دفعت بهن الحرب إلى الهجرة، حيث أقمن تجربتهن ووضعنَ لأنفسهن مساراً واضحاً من دون الإنزلاق إلى متاهات السهل والإستهلاك في الفن".  اللوحة إيتيل عدنان (1925) في هذا الموضوع بـ "لا عنوان". هذه الفنانة الكونية، وفقاً لملحم، "تتحرك خارج دائرة النظريات الفنية". بكلام أوضح، رأت ملحم أنها "من دون شك، لم تتخط التجارب الغربية دون الوقوف عندها، لأنها وبفعل هجرتها الدائمة تمكنت من أن تقف عند تجارب الفنانين الغربيين وهضمت الفروقات الحاصلة بين تلك التجارب، بدءاً من معرفتها بالنهضة الفنية الإيطالية التي اعتبرت الطبيعة في خلفية العمل، إلى المدرسة الإنطباعية التي ركزت على الطبيعة كموضوع أساسي، ثم معرفتها بالتيار التجريدي، الذي حول المشهد إلى خطوط وكتل لونية، لا سيما تجربة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم