المسؤولُ الأكولُ ينتظر إعاشة وكيسهُ منتفخٌ!

ها هو يستجدي، المسؤولُ الأكولُ ينتظر... إعاشة؟!
له..؟ كيسُه مُنتفخٌ...:
 - "هذا هواء...هذا هواء".
 
ماذا وقد التهمَ الجبل، وشربَ النهرَ، وينتظر دورَه... إعاشةٌ للّصِّ البريء؟!
تلعبُ لعبةَ الوحش... ذاتُه، أو لعبةَ السقطة النذلة.
يمتطي شريعة الحياة، ينامُ في وادي الزمن المدفون، يتعبُ من أرقه، فيطير فوق الناس، بورق الخريف المسكون بالهرب المشتّت.
 
الشاطئ يحتملُ المدّ والجزر، يتمدّدُ فوقَه تِمساحًا، يحتملُ، ترقص في عينيه أشباح، يتكثّفُ الرمل، أشجارٌ تتدرّبُ على اليباس في مكانها!
في العمق، غيمٌ أسود، ليس مطرًا...لكنه أسود.
أيها الواقع، لا تسقطْ إلّا مع مجرّات منطفئة، لا تتحدثْ إلا مع أبواق تعترفُ بظهرها، لا تحاذِ إلا شارعاً، ابنَ مدينة عاقر.
 
هذا لك... البطل؟
ما من شعبٍ ادّعى الذكاء، إلا وجرفه الكذب، مع "إذا"، موجةً تلو موجةٍ، الى بحر الخيبة، الى العدم.
الشعبُ نومُ النهار، ويقظةُ الليل؛ الرأسُ المقلوبُ عقوبةٌ، ألا تفتحون رؤوسكم، لتصلوا الى الدماغ؟
متى؟
الجرسُ ما فتئ ثلجًا، الدفءُ لم يهزّ حبلًا حتى اللحظة... أَأفتحُ صدري للبطولة، والشجاعة موصدة؟
 
أيّامُه المسؤولة لا نراها، عرفناه من غرقه... هو في اللجّة، ويعدِنا بالمستقبل؟
لا أرى سفينةً، ولكني أرى كيسًا، مسحوبًا فوق الماء، وقد بات بعيدًا!