للطرقات خيبات كرسائل المهزومين
06-12-2020 | 08:35
المصدر: "النهار"
محمد حمصي- حلب
للطرقات
نزوةُ العابرين.
شتاءٌ يتأخر
في الأقدام
على المواعيد،
فضول الصِبْية
عن صواني الوحل
وأناشيد المَحال
في تردد أبوابها،
تُراها تتذكر
مطرها الأول
أو سُقط منازلها،
تراها تعرف اسمها
أو عمرها.
للطرقات خيبات
كرسائل
المهزومين فيها
كشجر السرو
المبلّل الحزين.
للطرقات نشوة
تتوهج في
تموّج الفجر
وضجر الظهيرة.
للطرقات أشياء
أوسع من أرصفتها
كطهرها
من الأعلام والصور
ومن خوفنا
وخنوعنا.
بحجم كلّ هذا الغياب،
بعدد المهزومين
في المدينة،
بعمق اسم اللّه
أفتقدكِ
حين أسير
بهذه الطرقات
بلا كفّكِ...