السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

مهرجان كانّ انطلق أمس: السينما في زمن الوباء

المصدر: النهار
هوفيك حبشيان
Bookmark
مهرجان كانّ انطلق أمس: السينما في زمن الوباء
مهرجان كانّ انطلق أمس: السينما في زمن الوباء
A+ A-
أيار ٢٠١٩ - تموز ٢٠٢١: ستة وعشرون شهراً مرت على آخر كانّ. طال انتظار ما كان تاريخياً موعداً سنوياً لم يُلغَ عبر الزمن سوى مرتين: الأولى عندما فشلت انطلاقته بسبب اندلاع الحرب العالمية، والثانية يوم أطاحته ثورة أيار ٦٨. الآن، بعد جهد واصرار كبيرين من المنظّمين وبدعم سياسي واضح وصريح من المرجعيات العليا، يعود المهرجان الأكبر في العالم (٦-١٧ الجاري) لمواكبة العودة التدريجية للحياة، أقله في أنحاء عدة من أوروبا. عاد كانّ بدءاً من أمس، ولكن ليس من دون مخاوف كثيرة وأخطار غير قليلة وأسئلة مقلقة تُطرَح حول كيفية ادارة الحشود في حدث قائم أصلاً على الحشود والتدافع والطوابير الطويلة. فالوباء لم ينتهِ بعد، بل يتحفنا كلّ فترة بنسخة جديدة أشد فتكاً من النسخ والتتمات السابقة، لا بل أصبح أشبه بنسخ وتتمات تقدّمها السينما التجارية لأفلام باهتة. الوباء لم ينتهِ، وقد يقرر الدلتا أو الدلتا بلاس ان يعرج الينا، في زيارة تفقدية لـ"الكروازيت"، وحينها سيتحوّل العمل البطولي المتمثّل في تجميع كلّ هؤلاء البشر في أكثر الظروف خطورةً للاحتفاء بالخروج من الملل والروتين، إلى مصيبة سوداء.  مَن كان ليتخيل للحظة واحدة ان عاصفة وبائية ستهب على العالم أجمع ليتولد من هبوبها عالمٌ آخر تسيطر عليه الشكوك والريبة والتوجس من المستقبل الغامض. مع ذلك، ما أهمية توقّف تظاهرة سينمائية أو أي حدث فنّي ثقافي آخر، مقارنةً بالكوارث التي صنعتها هذه الجائحة على مستوى الصحّة والاقتصاد وغيرهما؟ لكن "الفنّ يملك طاقة لا مثيل لها لمخاطبة الروح الجماعية، ولاستفزاز الأمل، ولتحصين العقل والمناعة الوجدانية"، كما كتب الشاعر عقل العويط في مقال له. بلى، الفنّ والثقافة من الأساسيات، لا مجرد كماليات. في بداية تفشّي الوباء...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم