دور نشر لبنانية مُحمّلة بهَمّ الدولار في معرض الشارقة للكتاب و"الاتكال على الله"

"يزدحم" المعرض قليلاً بعد الظهر والحركة أكثر صَخَباً من الصباحات الخجولة. لا وجوه من دون كمامات، كأنّها مجرّد عيون تترقّب. لعلّه الترقّب ذاته الذي تعيشه دور نشر لبنانية تشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب، الأول بعد الجائحة. المساحات ضخمة، وبين المتر والمتر، تحذير: "اترك مسافة أمان". تغطّي "النهار" المعرض العريق، حيث الاحتفاء بالكتاب. شجاع الشيخ سلطان القاسمي بقرار إقامة الدورة 39. كباش مع الزمن. تبدو دور النشر اللبنانية كمن يتنفّس بعد اختناق. نزور ستاً منها؛ جميعها انتظرت هذه الفرصة. الدولار يهدّ الحال، والكلّ يشكو؛ الناشئ والقارئ والمكتبات. يخرق المشهد الملبّد بعضٌ من الضوء. ثمة أمل، ولا مفرّ من التكيُّف. كورونا لن يكون فقط ابن الغد. قد يمتد. دور النشر اللبنانية تحاول النجاة بأي ثمن. لم تتوقّع مديرة "دار الآداب" رنا إدريس قيام المعارض، خصوصاً بعدما قرّر "فرانكفورت" أنّ دورته ستكون أونلاين. "هناك إقبال، وتحديداً على البيع بالجُملة، كأنّ المكتبات تخزّن تحسّباً لموسم قد يكون أصعب". تدعو الله: "يا رب تكون تجربة ناجحة"، لكنّها لا تضمن النتائج. تشارك الدار في المعرض منذ ولادته. هي الأخرى في قبضة...