ماذا قال الأخطل الصغير عندما عمّ الفساد واختفى الرغيف؟ ولماذا نتذكر رثاءه لصديقه الشاعر وديع عقل (1933)؟
06-09-2021 | 00:00
المصدر: النهار
عُرف عن الأخطل الصغير (بشارة عبدالله الخوري) 1890-1868 أنه شاعر الرقة والعذوبة والحب والرومانسية. ولكن على الجانب الآخر، كان مناضلا صلبا، وطنيا وقوميا، معتزا بانتمائه إلى لبنان ودنيا العرب، داعيا إلى قيام الدولة العربية. بذلك يقول عنه الناقد عادل الغضبان إنه "شاعر الدول والأمراء أجمع، وشاعر الأمة العربية جمعاء". أبلى بشارة الخوري البلاء الحسن في الصحافة، فأصدر في العام 1908 جريدته "البرق" التي عبّرت من خلال مقالاته عن الصوت الوطني الحق. وقف الأخطل الصغير ضد الظلم والإستبداد والتخلف والفساد، حتى بات الحكام يناصبونه العداء ويحاولون النيل منه ومن منبره. فقد تعرضت جريدته للتوقف مرات عدة في العهد العثماني كما في عهد الإنتداب الفرنسي. وفي العام 1910 تعرض لمحاولة إغتيال بسبب مواقفه الوطنية والقومية. وأثناء الحرب العالمية الأولى اضطرت "البرق" للتوقف بعدما أرسل الأديب محمد كرد علي (كان يعمل مع الإدارة العثمانية في بعبدا) رسالة إلى بشارة الخوري مع صديق مشترك هو جرجي نقولا يطلب منه إحراق كل ما تقع عليه يده من وثائق...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول